بقلم : د.أسامة الغزالي حرب
«قال مصدر مطلع إن نيابة استئناف القاهرة تبدأ اليوم التحقيق مع الإعلامى إبراهيم عيسى رئيس تحرير جريدة المقال فى البلاغ المقدم من مجلس النواب برئاسة د. على عبد العال، الذى يتهم عيسى بإهانة البرلمان وذلك بعد موافقة أغلبية أعضاء المجلس، خلال انعقاد جلسته العامة، الثلاثاء الماضى و أضاف المصدر أن النيابة العامة ستواجه عيسى بما ورد بالجريدة من عبارات تعتبر إهانة للبرلمان»...هذا هو الخبرالذى قرأته صباح أمس الأحد (5/3) ص 3 بجريدة المصرى اليوم.
وعلى موقع جريدة الوطن قرأت أن التحقيق مع عيسى سوف يتعلق تحديدا بما جاء فى عدد 28 فبراير الماضى من المقال تحت عنوان »جائزة أوسكار لأحسن فيلم كرتون : البرلمان المصرى». والحقيقة أننى شعرت بانزعاج وحزن شديدين، فالبرلمان الذى يتصور ان يكون بحكم التعريف وبحكم وظيفته - هو أولى المؤسسات المدافعة عن حريات الرأى والتعبير...يتورط فى الحجر على حرية التعبير، ولمن..؟ لصحفى يفترض أن حرية التعبير هى ميدانه أو ملعبه الأساسي.. ولأى صحفى؟ لصحفى مرموق له دوره الكبير الذى لا يمكن انكاره فى التهيئة لثورة 25 يناير، وهل نسينا أن إزاحة إبراهيم عيسى عن رئاسة تحرير«الدستور» أواخر عام 2010 كانت إحدى علامات اقتراب ثورة 25 يناير؟ ما تهمة إبراهيم عيسي؟ يقولون إنها إهانة المجلس والتطاول عليه....حسنا ما هى الجهة التى سوف تعرف لنا معنى «التطاول» و«الإهانة»..؟ إننى أقترح أن يوفد مجلس النواب بعض أعضائه للتجوال فى أحد شوارع القاهرة- و لا أقول مدينة أخري- لسؤال عينة من المارة : ما رأيك فى مجلس النواب؟ وهل تعتقد أنه يقوم بالدور المطلوب منه ؟ وأنا أقبل تماما نتيجة هذا البحث العشوائي، وأقبل أيضا إجابتهم عن سؤال بسيط آخر، هو: هل تعتقد أنه كان لأجهزة الأمن دور فى اختيار بعض أعضاء البرلمان ؟ وأنا ايضا موافق مقدماعلى ما سيقولونه، والذى لن يختلف عما قاله إبراهيم عيسى!
المصدر : صحيفة الأهرام