فلسفة الثورة

فلسفة الثورة !

فلسفة الثورة !

 العرب اليوم -

فلسفة الثورة

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين لرحيل الرئيس جمال عبد الناصر، والتى حلت يوم الاربعاء الماضى (28/9)، أجد من المناسب أن أعيد التذكير بالكتاب (أو بالأحرى: الكتيب) الاشهر المنسوب له، أى «فلسفة الثورة» الذى صدر فى عام 1953 والذى أحتفظ بنسخة قديمة منه كانت موجودة فى مكتبة والدى، من مطبوعات الدار القومية للطباعة والنشر، سلسلة «كتب قومية» العدد 303 والثمن المكتوب عليه خمسة قروش! إن الانطباع السائد لدى البعض هو أن محمد حسنين هيكل هو الذى كتب هذا الكتاب، ولكن إذا رجعنا إلى هيكل نفسه، فى حديث له فى قناة الجزيرة مع الصحفى محمد كريشان ، قال أن الكتاب كان اصلا ثلاثة احاديث اجراها مع عبد الناصر ،نشرت فى مجلة «آخر ساعة».

فى المقدمة يستكثر عبد الناصر كلمة فلسفة على مضمون الكتاب ويقول إنها مجرد خواطر راودته «لاستكشاف الميدان الذى نحارب فيه معركتنا الكبرى من أجل تحرير الوطن من الأغلال». فى الجزء الأول ينفى الانطباع بأن الثورة جاءت نتاجا للإخفاق فى حرب فلسطين، أو الأسلحة الفاسدة...إلخ ولكنها جاءت نتاجا لتراكمات متوالية..

حادث 4 فبراير، ومظاهرات 1935 من أجل إعادة دستور 1923 ...ثم ينتهى بتفسير لماذا كان الجيش هو القوة المؤهلة للتغيير، وبتسجيل انطباعاته بعد الثورة عن انقسام و تناحر النخبة المصرية ، والحاجة إلى ثورتين سياسية واجتماعية ! الجزء الثانى موضوعه كيف يتحقق التغيير وما هو العمل الإيجابى المطلوب أداؤه مستعرضا المظاهرات الحماسية التى شارك فيها ، ثم تفكيره ومحاولته الفاشلة للاغتيال السياسى كطريق للتغييرثم رجوعه بسرعة عنه.

أما الجزء الثالث فيتحدث فيه عبد الناصر عن سياسة مصر الخارجية انطلاقا من تصوره لدور على مصر القيام به على الدوائر العربية والإفريقية والإسلامية. وفى النهاية يقول عبد الناصر أن ظروف التاريخ مليئة بأدوار الإطولة المجيدة التى لم تجد بعد الأبطال الذين يقومون بها على مسرحه...ويقول لست أدرى لماذا أتخيل دائما أن فى هذه المنطقة التى نعيش فيها دورا هائما على وجهه يبحث عن البطل الذى يقوم به،، ثم لست أدرى لماذا يخيل إلى ان هذا الدور الذى أرهقه التجوال فى المنطقة الواسعة الممتدة فى كل مكان حولنا قد استقر به المطاف متعبا منهوك القوى على حدود بلادنا يشير عليها أن تتحرك.....فإن أحدا غيرنا لا يستطيع القيام به. رحم الله جمال عبد الناصر!

 

arabstoday

GMT 09:25 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:41 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:24 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

مرحبا بالبرهان

GMT 07:32 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

دموع تيريزا ماى!

GMT 07:54 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسفة الثورة فلسفة الثورة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab