بقلم : د.أسامة الغزالي حرب
< ماهر وعادل: صباح الأحد الماضى (22/1) أخلت الشرطة سبيل الناشط السياسى محمد عادل أحد أبرز مؤسسى حركة 6 أبريل ليلحق بزميله أحمد ماهر الذى سبق إخلاء سبيله فى الخامس من هذا الشهر. كلاهما سجن لمدة 3 أعوام بعد الإدانة بتهمة خرق قانون التظاهر.
وسواء أردنا أم لم نرد فإن كلا من ماهر وعادل رمز من رموز الثورة المصرية وكان إنشاؤهما لحركة 6 أبريل فى عام 2008 فى مدينة المحلة (والتى سارع آلاف الشباب للانضمام إليها ليصل عدد أعضائها لحوالى 70 ألف شاب) إحدى المقدمات الهامة لثورة 25 يناير. تهنئة لماهر وعادل على الإفراج عنهما، ولكنى أنتهز تلك الفرصة لكى أزكى الدعوة لإعادة النظر فى قانون التظاهر ليساير قوانين التظاهر ومعايير حقوق الإنسان فى الدول المتحضرة.
< عمرو أديب – هل شاهدتم حلقة الإعلامى الكبير المتميز عمرو أديب من برنامجه (كل يوم) الذى يذاع على فضائية ONe مساء الثلاثاء الماضى (24/1)؟ إن مفتاح نجاح عمرو يكمن فى كلمة واحدة والتى هى فى تقديرى مفتاح نجاح أى عمل إعلامى يخاطب الجماهير، أى الصدق. وكم كانت مشاعر عمرو صادقة وراقية وهو يستضيف مجموعة من الصم والبكم الذين هم عينة من المواطنين يقدر عددهم بسبعة ملايين (عدد كبير أليس كذلك؟). كانت حلقة مثيرة وجميلة شدت نظرى وعواطفى وأنا أشاهد هؤلاء المواطنين الذين حرموا لأسباب لا دخل لهم بها من نعمة السمع والنطق أو منهما معاً. تحدثوا عن مشاكلهم فى الدراسة وعن صعوبة إصدار رخص قيادة لهم وعن صعوبات التواصل معهم وعن مواهبهم التى لا يجدون من يرعاها وعن صعوبات وتدهور التعليم.. تحية خاصة لعمرو أديب.
< محمد أمين – خسرت الرهان مع الزميل والصديق الكاتب الكبير محمد أمين فى المصرى اليوم. كتب يوم الثلاثاء الماضى عن احتفالات عيد الشرطة، وقال إنه يخشى أن يتم الاحتفال بعيد الشرطة فقط ولا يتم الاحتفال بعيد الثورة، وكما كتبت فى كلمتى فى صباح الثلاثاء الماضى 24/1 فقد اتصلت به استنكر حديثه على أساس أن الاحتفال بعيد الشرطة تم فى 24 يناير على أساس أن يوم 25 يناير سيخصص للاحتفال بعيد الثورة ولكنه أكد موقفه، وجاء صباح الأربعاء 25 يناير، صحيح أن الرئيس ألقى خطاباً بمناسبة 25 يناير وتبادل الوزراء التهنئة مع الرئيس، ولكنى بالقطع خسرت الرهان.
المصدر : الأهرام اليومي