بقلم : د.أسامة الغزالي حرب
قادتنى المصادفة وأنا أفكر فى موضوع تلك الكلمة، إلى مقال عن قرية «سلامون القماش» التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، فقرأت كلاما رائعا عنها، خجلت من أننى لم أعرفه من قبل، وأنها كانت من أكبر القرى المنتجة والموردة للملابس المصنعة من التريكو، بل وتصدرها إلى عدة دول. قرأت هذا الموضوع, سعدت به كثيرا.. غير أننى اكتشفت أنه مكتوب منذ نحو عشر سنوات وهذه إحدى المشكلات المعتادة للبحث على الإنترنت! فعاودت البحث عن الأخبار الحديثة عن سلامون! فوجدت أخبارا تستحق التنويه والإشادة بها، وعلى رأسها ما قرأته بتاريخ 23 أكتوبر الماضى من نشاط وحديث لمحافظ الدقهلية اللواء طارق مرزوق، عن دعم «التكتلات الاقتصادية» المهمة بالمحافظة التى تعمل على إنتاج ذى جودة عالية، لتلبية الطلب بالسوق المحلية والتصدير للخارج» ومن بينها طبعا «سلامون القماش»!. وقال اللواء مرزوق إن الدقهلية: «تضم عددا كبيرا من المستثمرين ورجال الأعمال الذين يتمتعون بخبرات كبيرة فى مجال الصناعة والأعمال ولديهم القدرة على إنشاء مصانع ومشروعات كبيرة». وإن الدقهلية «تتمتع بالأيدى العاملة الوفيرة المدربة وخبرات متنوعة فى عديد من المجالات». حسنا.. تلك هى فى تقديرى أهم وأولى مهام ومشاغل أى محافظ: أى أن ينقب ويكشف عن إمكانات المحافظة التى يؤتمن عليها ويحسن استثمار ثروتها البشرية وخبراتها المتعددة، وهى وفيرة فى بلادنا والحمد لله. غير أن ما أحب أن أقوله هنا، للمحافظ النشيط طارق مرزوق - وهو ما سبق أن قلته مرارا - إننا يجب أن نشجع المجالات الحديثة للاستثمار، خاصة، مثلا تكنولوجيا المعلومات وما يرتبط بها من إنتاج مواد دقيقة، تختلف كثيرا عن الصناعات التقليدية.هذا أمر يتطلب تشجيع وجذب الشباب الواعد فى تلك المجالات، ولكن أملى كبير فى طموحات طارق مرزوق الذى لم أعرفه مباشرة.