الضبع الإسرائيلى

الضبع الإسرائيلى!

الضبع الإسرائيلى!

 العرب اليوم -

الضبع الإسرائيلى

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

 

رد الفعل الإسرائيلى –العدوانى،السريع والخاطف - على سوريا عقب نجاح الثورة على حكم بشار الأسد، يشبه فى تقديرى، بشدة، سلوك الضبع إزاء الفريسة التى يسعى إلى اقتناصها! وإليكم سبب هذا التشبيه أو التفسير! فكما هو معلوم.. لم يضيع الإسرائيليون وقتا على الإطلاق، وانتهزوا الفرصة، فسارعوا لاحتلال جبل الشيخ، والمناطق المحيطة به، ونفذوا على الفور ما وصف بأنه أكبرعملية قصف جوى فى تاريخ إسرائيل بمجرد إسقاط حكم بشار الأسد...نعم، أكبر عملية! فوفقا لما ذكرته وسائل الإعلام، وبواسطة خمسمائة غارة متواصلة فى كل أنحاء سوريا، دمر الجيش الإسرائيلى أعدادا كبيرة من الطائرات، والقواعد العسكرية وأنظمة الدفاع الجوى (صواريخ جو- جو)، فضلا عن السفن الحربية والمنشآت الاستراتيجية.. وشملت هذه العمليات المناطق العسكرية كلها، فضلا عن مستودعات الأسلحة، وكتائب الدفاع الجوى فى الجنوب السورى فى العاصمة دمشق، وريف دمشق، ومدن درعا والقنيطرة. كما قصفت مراكز الأبحاث العلمية العسكرية، ومطارات عسكرية، والتى أبرزها مطار المزة العسكرى فى دمشق أيضا.... إلخ... وبهذه الغارات المتواصلة، دمر العدد الغالب من مئات الطائرات الروسية من كل الأنواع، ونظم الدفاع الجوى، وآلاف الدبابات، فضلا عن تدمير سلاح المدفعية بالكامل! وكل السفن والغواصات السورية! ماذا يمكن وصف هذه العملية العدوانية التى خططت ونفذت بكل دقة..؟ ليس لها تشبيه عندى سوى أن القوات الإسرائيلية تصرفت تماما- وفق ماتذكره الثقافات الشعبية فى التراث الإنسانى كله، والأدبيات الموثوقة معا - مثل الضباع التى تنفرد دون كل الحيوانات المفترسة، بأنها مخيفة، يزدريها الناس، مولعة بأكل الجيف والبقايا التى تستنكف عن أكلها الحيوانات الأخرى، تسعى طوال الليل – والبشر نيام- بسحنتها المميزة، ورقبتها المميزة وظهرها المحدب ... مصدرة عويلا بشعا فى الليل يبث الرعب فى نفوس الناس!

arabstoday

GMT 17:42 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

سر الرواس

GMT 17:40 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

حلّ «إخوان الأردن»... بين السياسة والفكر

GMT 17:38 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

دارفور وعرب الشتات وأحاديث الانفصال

GMT 17:37 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

أقصر الطرق إلى الانتحار الجماعي!

GMT 17:35 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

بعثة الملكة حتشبسوت إلى بونت... عودة أخرى

GMT 17:34 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

بقايا «حزب الله» والانفصام السياسي

GMT 17:29 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

الهادئ كولر والموسيقار يوروتشيتش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الضبع الإسرائيلى الضبع الإسرائيلى



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 12:43 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

السودان .. وغزة!

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

عودة النّزاع على سلاح “الحزب”!

GMT 11:38 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ماذا تفعل لو كنت جوزف عون؟

GMT 15:55 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال عنيف يضرب إسطنبول بقوه 6.2 درجة

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 23 إبريل / نيسان 2025

GMT 11:52 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ثمة ما يتحرّك في العراق..

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب ولاية جوجارات الهندية

GMT 15:51 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

وفاة الإعلامى السورى صبحى عطرى

GMT 15:48 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

"بتكوين" تقفز لأعلى مستوى فى 7 أسابيع

GMT 03:26 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

غارات أميركية تستهدف صنعاء وصعدة

GMT 03:29 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الخميس 24 إبريل / نيسان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab