أشعر بالقلق

أشعر بالقلق!

أشعر بالقلق!

 العرب اليوم -

أشعر بالقلق

بقلم - د.أسامة الغزالي حرب

نعم.. أشعر بقلق وبعدم ارتياح و بخوف على أعظم وأروع ما تمتلكه مصر، أى وحدتها الوطنية، والإيمان الراسخ الأصيل لدى الغالبية العظمى من شعبها أن الدين لله و أن الوطن للجميع، وبأن المواطنة تجمعنا أيا كانت اختلافاتنا الدينية أو السياسية أو الإقليمية. لكننى أدرك أيضا أن هذه القيم والمبادئ المصرية الأصيلة تعرضت لخطر الضعف والتشوه مع ظهور وباء التعصب الدينى والإرهاب التى عانيناها، وأثرت على تفكيرنا وتفسيرنا للأحداث. أقول ذلك بمناسبة الجريمة البشعة التى ارتكبها الشرطى الذى كان ضمن حراس كنيسة نهضة القداسة بالمنيا، والذى أطلق النار على مواطنين من سلاحه الميرى فقتلهما. 

وعلى الفور ظهر التفسير الذى سرى مثل النار فى الهشيم، أنه قتلهما لأنهما قبطيان وهو مسلم. ثم نعلم فى ثنايا الخبر جوهر الموضوع كله، وهو أنه كان على خلاف معهما فى اليوم السابق لأمر لا علاقة له بالدين، مثلما تحدث آلاف الخلافات والمشاجرات يوميا بين المواطنين، أقباطا ومسلمين.أما أنه تهور ووصل لحد استعمال سلاحه النارى ضدهما فتلك كما نعلم جميعا آفة منتشرة فى الصعيد أى استخدام الأسلحة النارية فى المشاجرات.ولكن إذا تشاجر مسلم مع مسلم فتلك مشاجرة عادية، وإذا تشاجر قبطى مع قبطى فتلك أيضا مشاجرة عادية، فهل إذا تشاجر قبطى مع مسلم تكون بالضرورة مشاجرة طائفية..؟ بالطبع لا.. ولكنها جرثومة الطائفية أو عقدتها التى تمكنت منا ومن تفكيرنا. إننى أسمح لنفسى هنا أن أعاتب رجال الكنيسة الأرثوذكسية الذين أصدروا بيانات عن الحادث فأسهموا فى إضفاء الطابع الطائفى عليه، لأن الجهة المخولة بإصدار بيان عن الحادث هى وزارة الداخلية أو أى جهة مدنية ذات صلة بالموضوع. كما أننى ألوم المواقع القبطية التى اطلعت عليها (أقباط متحدون، والأقباط اليوم) التى تسرعت وتعاملت مع الحدث كجريمة طائفية، وعلى الأقل لم تنتظر نتيجة التحقيقات مع القاتل. ولهذا أكرر إننى أشعر بالقلق!.

arabstoday

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

GMT 23:32 2024 الأحد ,12 أيار / مايو

تداعيات انتهاء حرب غزة على لبنان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أشعر بالقلق أشعر بالقلق



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:07 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ
 العرب اليوم - دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ

GMT 18:40 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

يوسف الشريف خارج دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - يوسف الشريف خارج دراما رمضان 2025

GMT 05:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 11:07 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ

GMT 07:45 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

جوال قتّال

GMT 15:24 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

إعصار بولاسان يضرب مدينة شانغهاي في الصين

GMT 09:31 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

ريم البارودي تفجّر أزمة جديدة في مسلسل "جوما"

GMT 19:29 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

اجتماع طارئ في الخارجية البريطانية بسبب لبنان

GMT 08:12 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 14:10 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين المنازل الصغيرة باستخدام النباتات

GMT 20:10 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

نيوكاسل يحبط مخطط ليفربول للتعاقد مع نجمه

GMT 07:41 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدهناء وبواعث الشجن

GMT 07:40 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

زيارة إلى وادي السيليكون الفرنسي

GMT 11:45 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

أرنولد نجم ليفربول يحاول شراء نادي نانت الفرنسي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab