بقلم : د.أسامة الغزالي حرب
اهتمامى بأن اتحدث يوم الإثنين- غالبا عن الكتب، وعن الجديد منها ...إلخ أتاح لى فرصة طيبة للتعرف على بعض إصدارات الكتب الجديدة سواء فى مصر أو بالخارج، مما يجعلها مهمة صعبة للغاية، و لكنها ايضا مفيدة و شديدة الثراء. فى هذا الإطار، وتعليقا على حديثى يوم 18 إبريل الماضى عن الكاتب الانجليزى الشهير جورج اورويل، وروايتيه الأشهر :مزرعة الحيوان، و1984 أرسل لى الصديق د. عصام فرج رسالة نصية على الموبايل يقول فيها إن «أول من ترجم رواية مزرعة الحيوان كان هو الدبلوماسى عبد الحميد عبد الغنى رئيس تحرير أخبار اليوم فى فترة الرئيس السادات ، و صدرت ضمن سلسلة كتاب اليوم بالأخبار.كما صدرت ترجمة بمكتبة الأسرة، وثالثة لشامل أباظة تقديم ثروت أباظة عن دار الشروق».
غير أننى تلقيت منذ نحو ثلاثة اسابيع من الناشر الأستاذ ناصر حسين صاحب دار «نيوبوك» للنشر والتوزيع مظروفا يحتوى نسخة من »مزرعة الحيوان« صادرة عن الدار (طبعة 2015) متضمنة- وهذا هو الجديد- نص الرواية باللغتين العربية- على الصفحات اليمنى من الكتاب، و الإنجليزية على الصفحات اليسرى من الكتاب، بحيث تتاح الرواية للقارئين بكلا اللغتين، فضلا عما تنطوى عليه من عملية تعليمية للغة الانجليزية لمن يرغب فى ذلك. كما أرسل ايضا نسخة من رواية «1984» مكتوبة بنفس الطريقة مزدوجة اللغة، من منشورات هذا العام 2016. والكتابان مكتوب عليهما أنهما ضمن سلسلة «الكتب الأكثر تأثيرا فى الجنس البشرى»، ولكنى لم أعرف لماذا لايوجد اسم للمترجم على كلا الكتاببن ؟! على أى حال فإن الحقيقة المؤسفة- بل و المخجلة فى تلك الصورة كلها- هو أن تلك الاجتهادات من المؤلفين والمترجمين و الناشرين لا يقابلها معدل معقول من القراءة بأى شكل، وأعود للتذكير بانه، وفقا لآخر تقديرات اليونسكو، فإن المواطن العربى يقرأ كل عام «ربع صفحة»! فى حين يقرأ المواطن الأوروبى 35 كتابا فى السنة، ويقرأ المواطن الإسرائيلى 40 كتابا فى السنة!