كارثة هجرة الأطباء

كارثة هجرة الأطباء

كارثة هجرة الأطباء

 العرب اليوم -

كارثة هجرة الأطباء

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

احترت في أن أجد عنوانا ملائما لتلك الكلمات عن موضوع هجرة الأطباء المصريين الشباب إلى الخارج، التي تفاقمت أخيرا على نحو مزعج ومخيف!!.. هل أصفها بأنها كارثة أم مصيبة أو بلية..! لقد أصبت بالفزع الشديد عندما قرأت أخيرا تصريحا للأستاذ الجليل د. أسامة عبد الحى، نقيب أطباء مصر، كشف فيه عن هجرة نحو 7000 طبيب مصري شاب للعمل بالخارج خلال عام واحد فقط! تأملوا الرقم (سبعة آلاف!). لقد وصف د. أسامة تلك الظاهرة بأنها "مرعبة"! وهو في رأيي وصف مخفف للغاية. إن ذلك معناه، أن نسبة مهمة من أفضل شباب مصر، الذين حصلوا - في كليات الطب المصرية، التي يعترف العالم بكفاءتها وتميزها - على تعليم طبى راق على أعلى مستوى، ومجانا..، أى من قوت الشعب المصرى، طوعا وحبا ورعاية لأبنائه المتفوقين... تركوا بلدهم، وهاجروا منه، إلى بلاد الله الواسعة! إننى لا أخفى أننى أشعر في نفسى بغصة إزاء ذلك السلوك إزاء وطنهم الذى علمهم ورعاهم... ولكن..، قل لى بربك.. أليس هذا الشاب المصرى المجتهد، الذى كان من أوائل الثانوية العامة، والذى قضى أجمل سنوات شبابه منكبا على دراسة صعبة وشاقة ليجد نفسه أخيرا موظفا في وحدة صحية أو مستشفى عام، ويحصل على راتب قدره سبعة آلاف أو حتى عشرة آلاف جنيه! إننى أعتذر هنا عن مقارنة سخيفة بل وغير لائقة – ولكنها واقعية للأسف الشديد- مع راتب أو مكافأة من يعملون فى مهن هامشية، ولذلك فقد دهشت بشدة للتصريح الذى نسب للدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء الذى قال فيه إن سفر 7000 أو 8000 طبيب لا يشكل مشكلة على الإطلاق، و«أنهم سيكونون جزءا من قوة مصر الناعمة، حيث يكتسبون خبرات مهنية كبيرة، ويحققون عوائد مالية تعود للدولة المصرية»! لا ياسيادة رئيس مجلس الوزراء، ما بهذه المعايير تقيم كارثة هجرة أطباء مصر!

arabstoday

GMT 17:42 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

سر الرواس

GMT 17:40 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

حلّ «إخوان الأردن»... بين السياسة والفكر

GMT 17:38 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

دارفور وعرب الشتات وأحاديث الانفصال

GMT 17:37 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

أقصر الطرق إلى الانتحار الجماعي!

GMT 17:35 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

بعثة الملكة حتشبسوت إلى بونت... عودة أخرى

GMT 17:34 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

بقايا «حزب الله» والانفصام السياسي

GMT 17:29 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

الهادئ كولر والموسيقار يوروتشيتش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كارثة هجرة الأطباء كارثة هجرة الأطباء



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 12:43 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

السودان .. وغزة!

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

عودة النّزاع على سلاح “الحزب”!

GMT 11:38 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ماذا تفعل لو كنت جوزف عون؟

GMT 15:55 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال عنيف يضرب إسطنبول بقوه 6.2 درجة

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 23 إبريل / نيسان 2025

GMT 11:52 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ثمة ما يتحرّك في العراق..

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب ولاية جوجارات الهندية

GMT 15:51 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

وفاة الإعلامى السورى صبحى عطرى

GMT 15:48 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

"بتكوين" تقفز لأعلى مستوى فى 7 أسابيع

GMT 03:26 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

غارات أميركية تستهدف صنعاء وصعدة

GMT 03:29 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الخميس 24 إبريل / نيسان 2025

GMT 03:24 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

قتلى وجرحى في انفجار لغم أرضي شرقي حلب

GMT 01:13 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

جليد القطب الشمالي يسجل أصغر مساحة منذ 46 عاماً
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab