درس غزة

درس غزة!

درس غزة!

 العرب اليوم -

درس غزة

بقلم - د.أسامة الغزالي حرب

لو سألتنى ما هو الدرس الأساسى الذى استخلصته- أنا كفرد، كإنسان، وبدون أى صفة رسمية طبعا، من الحرب التى شنتها إسرائيل على قطاع غزة، انتقاما من عملية طوفان الأقصى (التى غامرت بها حماس، على نحو منفرد ودون تقدير ناضج لعواقبها).. لقلت لك ببساطة، إن ذلك الدرس هو أنه... لا سبيل لأى علاقات سلام حقيقية موثوق بها مع إسرائيل ...على الأقل فى المدى المنظور، وأننى لن أتفهم أو أتقبل نفسيا أى تطبيع للعلاقات معها من جانب أى بلد عربى. !...لماذا أقول ذلك؟ لأن إسرائيل أصلا تحتل غزة ...، و قد قامت حماس بعملية طوفان الأقصى،ضد القوة المحتلة ـ أى إسرائيل. إنها مقاومة مشروعة تدخل ـ من الناحية العسكرية ـ ضمن عمليات العنف الفردى، التى لا تصل إلى درجة حرب العصابات التى عرفها الكثير من حركات المقاومة الوطنية فى العالم ( مثل فيتنام، والجزائر ...إلخ)، والتى تسميها الأدبيات الثورية ـ خاصة أدبيات الثورة الصينية - بالإرهاب الثورى . فماذا كان يمكن أن يكون رد الفعل المنطقى، والمتناسب مع ذلك العنف الفردى..؟ إنه القوات الخاصة المترجلة أو قوات الشرطة التابعة للسلطة المحتلة، التى سوف تتعقب أفراد حماس، الذين تسميهم الإرهابيين فى منازل ومبانى غزة ورفح . ولكن ذلك لم يكن ماحدث! لقد انقض الإسرائيليون بأحدث وأقوى الطائرات الحربية، وأثقل القنابل، والدبابات لتدمير كل المبانى، وكل المرافق،وقتل كل البشر : أطفالا ونساء ورجالا! بجبن مثير للرثاء، و خوف من المواجهة المباشرة، وبضمائر ميتة، استفزت المشاعر الإنسانية فى العالم كله، إلا الإسرائيليين الذين مارسوا حياتهم العادية دون أى اكتراث (فيما عدا أقارب الرهائن!). إنها مشاهد بشعة قاسية، تعكس ممارسة عنصرية بغيضة فى أبشع صورها، و توجها شريرا لإبادة جماعية غير مكترثة بالنفس الانسانية، على نحو دعا بشرا، ذوى ضمائر حية، من كل أنحاء الدنيا، لأن يدينوها و يشمئزوا منها!.

 

arabstoday

GMT 08:04 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

الجزيرة وأماليا

GMT 08:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

أميركا بين نظرتين

GMT 08:00 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

العبودي... والعميل السرّي (حمَد)!

GMT 07:57 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

ما قبل الصناديق

GMT 07:56 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

الظهور المبللة

GMT 07:54 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

الجاحظ... عاشق الكِتَاب وشهيده!

GMT 06:55 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

قل غير متزوجة ولا تقل «عانس»

GMT 06:51 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

لولا فُسحةُ الأمل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

درس غزة درس غزة



النجمات العرب يتألقن أثناء مشاركتهن في فعاليات مهرجان فينيسيا

فينيسيا ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - أشهر الجزر السياحية في فينيسيا لقضاء عطلة ممتعة
 العرب اليوم - إستخدام اللون الفيروزي في ديكور المنزل المودرن

GMT 05:16 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

نخر الأنف قد يساهم في خطر الإصابة بمرض ألزهايمر

GMT 07:57 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

ما قبل الصناديق

GMT 18:31 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

وفاة مدرب فرانكفورت في حادث سير

GMT 06:56 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

الجيش الإيراني... الحسابات والأخطاء التقديرية

GMT 14:07 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

انتشار واسع لـ حمى غرب النيل في أوروبا

GMT 14:09 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 40878 شهيدا و94454 إصابة

GMT 03:35 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

تونس تسجل 18 إصابة بداء الكلب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab