مشيرة خطاب

مشيرة خطاب!

مشيرة خطاب!

 العرب اليوم -

مشيرة خطاب

بقلم : د.أسامة الغزالى حرب

بعد أن رشحت الحكومة المصرية رسميا د. مشيرة خطاب لتولى منصب المدير العام لليونسكو، المنتظر أن تتم الانتخابات لشغله العام المقبل، وبعد أن شكل وزير الخارجية سامح شكرى «مجلسا استشاريا» لدعم حملة مشيرة خطاب لتولى المنصب، مكونا من عدد من الشخصيات البارزة ذات الثقل الدولى...هل يمكن لأعضاء ذلك المجلس فعلا مواجهة الحملة القطرية لدعم مرشحها د. حمد بن عبد العزيز الكوارى؟ إن قطر تدخل بقوة هذه المعركة ضد المرشحة المصرية «بفلوسها»، أى بملايين الدولارات التى أغدقتها على اليونسكو، و على الكثير من أعضائه، وهى الآن تنتظر الثمن، فى شكل تعيين مواطن قطرى فى منصب مدير تلك المنظمة الدولية المهمة. وابتداء، فإن من حق أى دولة فى العالم، أيا كان حجمها ووزنها، أن ترشح من تراه لتولى أى منصب دولى طالما توافرت الشروط اللازمة لذلك الترشيح، ولكن فى حالتنا هذه هناك أكثر من ملحوظة، أولاها وأهمها أنه كان ينبغى أن يتوافق العرب على مرشح واحد لتولى هذا المنصب الدولى الرفيع وكانت تلك وظيفة متصورة للجامعة العربية، ولكن هذا –كالعادة- لم يحدث للأسف! غير أننى لا أعتقد أن هذا المسعى القطرى للحصول على المنصب مقابل الأموال التى قدمتها لليونسكو ينطوى على منطق سليم او مشرف للعرب! إنه منطق أغنياء الحرب أو محدثى الثراء...إن من حق قطر بالتأكيد أن تتوقع تقديرا من اليونسكو لتبرعاتها الغزيرة المعروفة، والمستحقة لكل الشكر والتقدير، ولكن أن يكون هذا التقدير فى شكل الحصول على منصب مدير اليونسكو، فهو يشبه توقع شخص يتبرع لدعم مدرسة أن يكون ناظرا لها؟ فضلا عن أن المقارنة الموضوعية بين المرشحين- سوف تكون بسهولة فى صالح مشيرة خطاب، بحكم خبراتها ومناصبها وانجازاتها فى ميدان عمل اليونسكو: (ختان الإناث، والزواج العرفى ، وزواج القاصرات، ...إلخ) فضلا عن أنها إمرأة، وتنتمى إلى العالمين العربى والإسلامى، بما ينطوى عليه ذلك من دلالات مفهومة. وأخيرا فإن المقارنة بين البلدين اللذين ينتمى إليهما المرشحان ــ ومع التقدير الكامل لدويلة قطر الشقيقة ــ هى بالطبع عنصر ترجيحى غير مباشر، لمشيرة خطاب، بنت مصر التاريخ، ومصر الحضارة، ومصر الثقافة.

arabstoday

GMT 04:27 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

نهاية الأسبوع

GMT 05:37 2016 الأربعاء ,28 أيلول / سبتمبر

اللا الدولة

GMT 05:22 2016 الإثنين ,26 أيلول / سبتمبر

إرضاء القراء !

GMT 05:17 2016 الإثنين ,19 أيلول / سبتمبر

أرماجدون !

GMT 05:27 2016 السبت ,30 تموز / يوليو

العار !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشيرة خطاب مشيرة خطاب



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 05:53 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

استشهاد شقيق الصحفي إسماعيل الغول في مدينة غزة

GMT 13:29 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

"المركزي" التركي يثبت معدلات الفائدة عند 50%
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab