بقلم : د.أسامة الغزالي حرب
عندما قررت منذ فترة أن أخصص الحديث كل يوم إثنين عن الكتب الجديدة، كان مقصدى هو الإسهام فى التنبيه إلى ما يرد إلى الأسواق من كتب حديثة، تدفع بها دور النشر المختلفة، خاصة لمؤلفين ومبدعين جدد أعتقد أن من المهم أن يطلع الجمهور على أعمالهم، فضلا عن شعورى بالقلق، بل والخجل من المقارنة بين معدل قراءة الكتب فى مصر، ومعدلها فى بلاد العالم المختلفة، بما فيها إسرائيل، والفجوة الهائلة معها! غير أننى اكتشفت بعد فترة قصيرة أن هذا الاختيار منى قد أوقعنى فى مأزق، فقد أحاطنى ناشرون ومؤلفون بتقديرهم وكرمهم، وأخذت أتلقى العديد من المؤلفات فى مجالات متعددة، وفى مقدمتها أعمال أدبية فى شكل قصص طويلة، وقصص قصيرة، ودواوين شعرية.. إلخ، فإذا كان من الممكن أن أعرض للكتب ذات الموضوعات المألوفة لدي، والأقرب لتخصصى (فى السياسة أو الاجتماع أو الثقافة عموما... إلخ)، إلا أننى لا أدعى إطلاقا القدرة على تقييم الأعمال الأدبية بطريقة علمية منضبطة، فقد أقرأ قصة أو مجموعة قصصية، وقد استمتع كثيرا بقراءة ديوان للشعر، لكننى لا أجرؤ إطلاقا على تحليلها ونقدها، فللنقد الأدبى والفنى رجاله وأعلامه، وكثيرا ما أستمتع مثلا بقراءة كتابات الصديق العزيز . صلاح فضل (شيخ النقاد كما أطلق عليه!) عندما يتناول بالشرح والتشريح نصا أدبيا معينا، غير أن ذلك لا يعنى إطلاقا توقفى عن الحديث عن الكتب كل يوم اثنين، ولكننى سوف أتجه إلى الحديث أولا عما يسمى أمهات الكتب على مستوى العالم كله، وهذه أسماؤها ومؤلفوها معروفة تماما، أو أن أتحدث ـ ثانيا ـ عن كتب معينة مصريا وعربيا وعالميا، وأعتقد أن من الضرورى لأى شاب مصري، مهتم بوطنه وبتاريخه وبثقافته، أن يطلع عليها! أما استعراض الكتب الجديدة فأعتقد أن الصفحات المخصصة لعروض الكتب فى الصحف المصرية ـ وفى مقدمتها الأهرام ـ تقوم بتلك المهمة على نحو طيب جدير بالإشادة والتشجيع.