بقلم : د.أسامة الغزالي حرب
{ الوزير المحافظ: أحد الممارسات الدارجة فى البيروقراطية المحلية المصرية و هى بيروقراطية عريقة لها اساليبها و دهاليزها الخاصة- هى استعمال تعبير الوزير المحافظ، فى الإشارة إلى المحافظ. إن منصب المحافظ ليس فى حاجة لوصفه بأنه الوزير، إنه يمثل رئيس الجمهورية فى المحافظة، ومكانته لا تحتاج لتوزيره! والمحافظ يتم تعيينه من رئيس الجمهورية، و غالبا ما يتم هذا بناء على ترشيح من رئيس الحكومة شأنه شأن الوزراء، و لا يزيد من مقامه أو مكانته أن يوصف بأنه وزير!
{ عمرو الشوبكي: هل يدرك د.على عبد العال أى إهانة يلحقها بمجلس النواب عندما يماطل فى تنفيذ حكم محكمة النقض بأحقية د. عمرو الشوبكى بمقعد دائرة الدقى بدلا من أحمد مرتضى منصور؟ ألا يفكر فيما سيقوله التاريخ عن مماطلته تلك؟ و هل فكر المحامى الكبير بهاء ابو شقة فيما يلحقه باسم حزب عريق، كان كبيرا و مهابا، وهو يراوغ فى عقد لجنة الشئون التشريعية بمجلس النواب؟ وهل فكر السيد مرتضى فيما يمكن أن يلقاه من احترام وتقدير إذا قال انه يحترم أحكام القضاء حتى ولو كانت ضد ابنه؟
{ السفير الأثيوبي: لم أتابع ما قاله السفير الأثيوبى فى مصر محمود دريد غيدى فى أحد الحوارات التليفزيونية حول مقولة هيرودوت بأن مصر هبة النيل، حيث قيل أنه اعترض على هذه المقولة.
والحقيقة أننى أفهم أن مقصد الرجل سليم وكذلك مقصد هيرودوت سليم لأنه إذا كان المقصود بمصر هو الإقليم المصرى وأرض مصر الخصبة فإنها بالطبع هى هبة النيل ولولاه ما كانت مصر.. وبعبارة أخرى فإن مصر واحة كبيرة فى الصحراء حول نهر النيل ولكن اذا كان المقصود بمصر هو الحضارة والثقافة على مر العصور فإن مصر تكون هبة المصريين الذين أبدعوا علوم وفنون الحضارة والعمارة والعقائد والأخلاق والتى لخصها الباحث الأمريكى الأشهر فى الحضارة الفرعونية هنرى برستيد بأن مصر هى التى شهدت فجر الضمير الإنسانى بهذا المعنى فإن مصر هى فعلا هبة المصريين.