الحياة الجامعية

الحياة الجامعية

الحياة الجامعية

 العرب اليوم -

الحياة الجامعية

د.أسامة الغزالي حرب

لا يمكن تصور جامعات حقيقية ومحترمة فى مصر اليوم، بالمعنى الذى يعرفه العالم المتحضر، وبالمعنى الذى عرفته بالفعل تلك الجامعات فى بعض عهودها سابقا، إلا إذا توافرت ـ ضمن شروط أخرى كثيرة بالطبع ـ حياة جامعية سليمة وصحية لطلابها.

إن إحدى الآثار شديدة السلبية التى أحدثها التسلل الخبيث لجماعة الإخوان للجامعات المصرية، وما أدى إليه من مواجهة مع الدولة و المجتمع، هو سيادة نوع من المنطق الأمنى فى التعامل مع طلبة الجامعات، التى نعرف جميعا أن غالبيتهم الساحقة لا علاقة لهم بالإخوان! إننى أومن أن فى مقدمة القضايا الحيوية التى ينبغى أن تلتفت إليها القوى السياسية الديمقراطية، وقوى المجتمع المدنى اليوم هى العمل، بكل جدية و سرعة، على إحياء “الحياة الطلابية” فى الجامعات المصرية، بل إن هذا الإحياء هو الذى سوف يوفر البيئة الأكثر حصانة، و الأكثر قدرة على محاربة الانحرافات الإخوانية ومحاصرتها. لا جامعات حقيقية ومحترمة بدون اطلاق حريات النشاط الطلابى. إن الجامعة ليست أبدا مجرد مدرجات ومحاضرات، ولكنها حياة خصبة متكاملة، إنها معمل تفريخ الكوادر العلمية والثقافية والقيادات للمجتمع كله. ولنستمع هنا إلى كلمات ابن مصر العظيم “طه حسين”: ”ان الجامعة بيئة لا يتكون فيها العالم وحده، وانما يتكون فيها الرجل المثقف المتحضرالذى لا يكفيه أن يكون مثقفا، بل يعنيه ان يكون مصدرا للثقافة، ولا يكفيه أن يكون متحضرا بل يعنيه أن يكون منميا للحضارة”! فى الحياة الجامعية المنفتحة، ومن خلال الاتحادات الطلابية والجمعيات النوعية تمارس الأنشطة الفنية والثقافية والرياضية، وتزدهر بالمنافسة بين الجامعات وبعضها البعض. نريد أن تعود للجامعات المصرية مكانتها، وان نطوى صفحة التخلف التى خيمت عليها، حتى أصبحت مرتعا لعار وكارثة “الدروس الخصوصية”؟! مثلما خضعت للتدخلات الأمنية الفجة، فكانت تلك هى “الشقوق” التى تحولت إلى تصدعات ثم انهيارات فى جامعات مصر العريقة. إننى أدعو إلى تكاتف كل القوى السياسية الديمقراطية، وقوى المجتمع المدنى الحية، لمساندة ودعم الحركة الطلابية الوطنية اليوم فى الجامعات المصرية، دفاعا عن استقلاليتهم، واحتراما لجامعاتهم.

arabstoday

GMT 19:26 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

مواعيد إغلاق المقاهى.. بلا تطبيق

GMT 19:24 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

المطلوب

GMT 19:24 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

البابا فرنسيس والسلام مع الإسلام

GMT 19:23 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

الإحساس في كلام عبّاس

GMT 19:23 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

خيار الفاتيكان القادم: الكرازة أم التعاليم؟

GMT 19:21 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

السوداني والإخوة الحائرون

GMT 19:21 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

... والجامعيون أيضاً أيها الرئيس!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحياة الجامعية الحياة الجامعية



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 17:37 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

أقصر الطرق إلى الانتحار الجماعي!

GMT 04:47 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 25 إبريل / نيسان 2025

GMT 17:02 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

صعود طفيف لأسعار النفط بعد انخفاض 2%

GMT 10:33 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

GMT 17:34 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

بقايا «حزب الله» والانفصام السياسي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab