الرئيس و الإعلام

الرئيس و الإعلام !

الرئيس و الإعلام !

 العرب اليوم -

الرئيس و الإعلام

د.أسامة الغزالي حرب

فى كلمته أمام الندوة التثقيفية للقوات المسلحة التى عقدت يوم الأحد الماضى، تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسى عن الإعلام. ووفقا لما قرأت نصه فى الأهرام فقد «استنكر الرئيس كلام بعض الإعلاميين...حيث قال أحدهم إن الرئيس يجلس مع ممثلى شركة سيمنز وتارك أزمة الإسكندرية» ، وقال الرئيس هذا أمر لا يليق، ولا يمكن أن تصل اللغة إلى ذلك «وعلى الفور بادرت بالبحث عن هذا الإعلامى الذى تحدث عنه الرئيس فاكتشفت أنه د. خالد أبو بكرفى حلقة له مع عمرو أديب ، فى برنامج «القاهرة اليوم» بقناة أوربيت، وكان الحديث خاصا بالتعليق على مواجهة كارثة الأمطار التى أغرقت الإسكندرية، حيث تساءل عمرو «قال لك توجيه من الرئيس...توجيه الرئيس إيه...» فقال أبو بكر- مخاطبا المسئول الحكومى- «طب وانت..دا الرئيس بتقعدوه مع رؤساء الشركات التنفيذيين..... طول ما الرئيس ما بيقعدوه مع رئيس شركة سيمنز أربع أو خمس مرات فى الشهر يبقى احنا ما بنربيش كوادر...أمال فين وزير الكهربا»....إلخ . أى أن نقد أبو بكر كان موجها إلى عدم وجود كوادر فى وزارة الكهرباء تتفاوض مع سيمنز! وليس أبدا الرئيس السيسى! ولا يمكن بأى حال أن يخرج المشاهد بانطباع بأن كلام أبو بكر موجه ضد الرئيس. غير أن هذه الملحوظة من الرئيس السيسى لفتت نظرى إلى ماهو أهم، و هى أنه- أى الرئيس- يطالع و يتابع الإعلام و البرامج الحوارية، و أنه على استعداد للاحتجاج على أى تجاوز فيه. فإذا كان الأمر كذلك، لماذا تركت ياسيادة الرئيس، دون أى تعليق أو تعقيب، برامج كثيرة أهانت ثورة يناير وأهانت الملايين الذين شاركوا فيها، واعتبرتها مؤامرة من الخارج! ولماذا تجاهلت برامج أخرى أذاعت على الهواء وبشكل مناقض لكل الأعراف فى أى بلد محترم تسجيلات لمكالمات تليفونية لشخصيات عامة ولمواطنين دون أن نعرف الجهة التى قامت بالتسجيل وتحت أى مسوغ قانونى؟ إن هذه البرامج يا سيادة الرئيس هى التى ينطبق عليها وصفك بأنها «تجعل الشعب يفقد الأمل»، وليس برنامج خالد أبوبكر وعمرو أديب، أليس أكبر دليل على ذلك ـ مثلا- نسبة التصويت فى الانتخابات النيابية؟!

 

arabstoday

GMT 07:45 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

جوال قتّال

GMT 07:43 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

حرب الخطة أم حرب التداعيات؟

GMT 07:41 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدهناء وبواعث الشجن

GMT 07:40 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

زيارة إلى وادي السيليكون الفرنسي

GMT 07:38 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

المُنية في مزايا الكُنية!

GMT 07:37 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

محاولات لفتح ملفات لوكربي المغلقة

GMT 07:35 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الطرح المخاتل لمشكلة الهجرة غير النظاميّة

GMT 07:24 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

المعرفة القاتلة والحرب المحتملة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس و الإعلام الرئيس و الإعلام



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:12 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
 العرب اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 05:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 06:13 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

الضوء في الليل يزيد فرص الإصابة بالسكري

GMT 07:29 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 11:29 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

هجوم سيبراني يستهدف مواقع حكومية إسرائيلية

GMT 19:16 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

الرجاء المغربي يخفض تذاكر مباريات دوري الأبطال
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab