عباس العقاد

عباس العقاد

عباس العقاد

 العرب اليوم -

عباس العقاد

د.أسامة الغزالي حرب


أمر طيب للغاية ان تحتفل أكثر من جهة هذا العام بذكرى وفاة المفكر المصرى الكبير عباس محمود العقاد قبل واحد و خمسين عاما فى مارس 1964. إننى لا أعرف نسبة الشباب المصرى الذين يعرفون عباس العقاد أكثر من أنه اسم واحد من أكبر شوارع العاصمة فى مدينة نصر. وأذكر أننى فى فترة الصبا أدركت «اليوميات» التى كان يكتبها العقاد فى الصفحة الأخيرة من جريدة الأخبار قبل أن يموت و أنا فى السابعة عشرة من عمرى.

وكان والدى يشيد دائما بمعارضة العقاد الصلبة لثورة 23 يوليو، و رفضه باسم الديمقراطية للحكم العسكرى، و كيف أنه رفض جائزة الدولة التقديرية فى الآداب و كذلك الدكتوراه الفخرية من جامعة القاهرة.تعرفت على العقاد من خلال الكتب التى وجدتها له فى مكتبة والدى: عبقرية محمد، وعبقرية المسيح، و عبقرية عمر، و عبقرية الصديق، وكتاب «أنا» عن قصة حياته. يوصف العقاد بأنه شاعر و أديب و مفكر و صحفى، ولكن التوصيف الدقيق له هو أنه «مفكر» ، جمع فى أفكاره و كتاباته بين السياسة و التاريخ و الأدب و الفلسفة، و كان قويا و جريئا و حادا. و بالرغم من كتابته لشعر كثير فإنه لا يعد من الشعراء البارزين لأنه كما يقول د.جابر عصفور بحق «لم يكن من شعراء الوجدان الذين يؤمنون بأن الشعر تدفق تلقائى للانفعالات.. بل هو من الأدباء الذين يفكرون فيما يكتبون، وقبل أن يكتبوه» وليست تلك فى الحقيقة سمة الشاعر الموهوب. وهو كأديب لم يخلف لنا من الإبداعات الأدبية إلا قصة «سارة» التى تختلط كثيرا بسيرته الذاتية. و بالطبع لم يكن العقاد صحفيا بالمعنى الحرفى المهنى للصحافة و لكنه كان كاتبا مرموقا فى صحف عديدة. العقاد إذن مفكر مصرى بارز آمن بالديمقراطية وناصرها بقوة، كما أنه فى كتابه المهم عن سعد زغلول كتب واحدا من الفصول التى يشار إليها عن «الشخصية المصرية». تحية إلى عباس العقاد فى ذكرى وفاته، وإلى كل من حرص على الاحتفال بها.

 

arabstoday

GMT 10:21 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

التشكيل المنتظر امتحان حسان الأول

GMT 07:36 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

GMT 07:34 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

GMT 07:29 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 07:27 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

معضلة الحل في السودان!

GMT 07:25 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

الكشف عن مقبرة مطربي الإله آمون

GMT 07:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

مذاق الأيام المتبقية من عُمر السباق

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عباس العقاد عباس العقاد



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:12 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
 العرب اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 05:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 06:13 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

الضوء في الليل يزيد فرص الإصابة بالسكري

GMT 07:29 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 11:29 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

هجوم سيبراني يستهدف مواقع حكومية إسرائيلية

GMT 19:16 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

الرجاء المغربي يخفض تذاكر مباريات دوري الأبطال
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab