غالي وهيكل

غالي وهيكل

غالي وهيكل

 العرب اليوم -

غالي وهيكل

د.أسامة الغزالي حرب

لا اعتقد اننى سوف أضيف جديدا للأحاديث المستفيضة وكلمات النعى المستحقة للراحلين الكبيرين، عملاقى الدبلوماسى والصحافة د. بطرس غالى والأستاذ محمد حسنين هيكل. ولكنى سأتحدث بصفتى تلميذا لكلا العملاقين، فقد كنت تلميذا للدكتور غالى فى جامعة القاهرة عندما تلقينا منه أولى المحاضرات فى العلوم السياسية فى عام 1965 كما أننى –من ناحية أخري- دخلت الأهرام فى عام 1977 بعد أن كان الأستاذ هيكل قد تركه بثلاث سنوات! غير أن فى مقدمة السمات التى جمعت بين العملاقين كانت اهتمامهما بالمبادرة بالتواصل مع من يقدرون أنهم واعدون أو مجتهدون من تلاميذهم، وهو ما حدث معى مثلما حدث مع كثيرين. د.غالى استشرته فى رسالتى للماجستير والدكتوراه، ثم عملت تحت رئاسته فى مجلة "السياسة الدولية"، قبل أن يشرفنى باختيارى لخلافته فى رئاسة تحريرها بعد تعيينه أمينا عاما للامم المتحدة. وعندما عاد د. غالى إلى مصر شرفت أيضا بالعمل معه فى المجلس القومى لحقوق الإنسان. وعلى مسار هذا التاريخ الطويل كان هو هو المصرى الأصيل بذكائه المتقد وروحه المرحة التى لم تفارقه إطلاقا.

أما الأستاذ هيكل، وبالرغم من أنه كان خارج الأهرام عندما التحقنا به إلا انه كان حريصا على التواصل معنا، وكان بين الفينة والأخرى يدعونى لزيارته فى منزله على النيل بالقاهرة، أو فى برقاش. وهنا أحب أن أذكر واقعتين فى عام 1986، أولاهما الندوة الكبيرة التى نظمتها دار المستقبل العربى برئاسة أستاذنا الجليل محمد فائق عن ثورة 23 يوليو والتى تعتبر فى الواقع أعمق وأشمل جهد علمى لدراسة الثورة، والتى فاجأ فيها الأستاذ الحاضرين بتأييدى فى نقدى الحاد للثورة عكس ما تصور المشاركون. وثانيتهما رئاسته حلقة نقاشية هامة نظمها اتحاد المحامين العرب باشراف فاروق أبو عيسى ود.نور فرحات لمناقشة ورقة قدمتها عن موضوع "الإرهاب الدولي"، فأثنى عليها كثيرا. لقد تعددت مواهب وقدرات الأستاذ هيكل ولكنه ظل قبل كل شىء النموذج الأمثل للصحفى المعتز بمهنته والفخور بها بل وارتفع بها إلى عنان السماء، ولذلك ظل حريصا دائما على أن يكون أول من يعرف وأفضل من يعرف "الخبر"، وكانت أخر مرة شرفت بلقائه عندما سمع عن خبر تكليفى بوزارة الثقافة ثم العدول عنه فى فبراير 2014 فدعانى لزيارته، وعندما دخلت عليه فى مكتبه بمنزله وهو جالس بكامل أناقته ممسكا بسيجاره الشهير بادرنى بالسؤال كالعادة " احكى لى ...إيه إللى حصل بالظبط"؟!.

arabstoday

GMT 01:30 2021 الثلاثاء ,28 أيلول / سبتمبر

جمعية أدهانوم

GMT 07:11 2019 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

التقرير الذي لم يُقرأ

GMT 05:24 2016 الخميس ,31 آذار/ مارس

نهاية الأسبوع

GMT 07:21 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

استئذان بالانصراف

GMT 05:15 2016 السبت ,20 شباط / فبراير

كأنهما على موعد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غالي وهيكل غالي وهيكل



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 05:53 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

استشهاد شقيق الصحفي إسماعيل الغول في مدينة غزة

GMT 13:29 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

"المركزي" التركي يثبت معدلات الفائدة عند 50%
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab