د.أسامة الغزالي حرب
تعودت أن اقضى جانبا كبيرا من فترة الصيف، فى السنوات الأخيرة، فى قرية الصحفيين،الواقعة عند الكيلو82 غرب الإسكندرية،أو قرية «حسن فتحى» تيمنا باسم المهندس المصرى الكبير الراحل حسن فتحى الذى بنيت القرية وفقا للطراز المعمارى الفريد الذى ابتكره أو كشفه ونفذه فى قرية القرنة بالأقصر فى ستينيات القرن الماضى، لتكون فى مقدمة المواقع التى تجسد هذا الطراز. إن قرية الصحفيين هى واحدة من القرى «السياحية» العديدة الواقعة على الساحل الشمالى بين الإسكندرية و مطروح، والتى ربما يتجاوز عددها الآن المائة قرية، و التى يثيرأغلبها فى تقديرى قضية شديدة الأهمية، فى سياق ثقافتنا المصرية، وهى قضية العمل التطوعى الجماعى! فإذا نظرت إلى تلك القرى و قارنت بينها من حيث كفاءة إدارتها وما تقدمه من خدمات لأعضائها فسوف تكتشف بسهولة أنه حيثما توافر فريق من بين ملاكها أو شاغليها قادر على العمل معأ فى شكل فريق متجانس على نحو يمكنهم من إدارة القرية بشكل ناجح و فعال، وكلما توافرت إرادة العمل الجماعى والإحساس بالمسئولية لدى شاغلى القرية، ازدهرت ووفرت لأعضائها ما ينشدونه من راحة واستجمام، ويقينى أن قرية الصحفيين (حسن فتحى) تحظى اليوم بفريق كفء متجانس من مجلس إدارتها استطاع ان يحل مؤخرا كثيرا من المشاكل التى واجهت القرية فى السنوات الأخيرة وفى مقدمتها الديون التى تراكمت لدى شركة مياه مطروح (وهى مشكلة فيما يبدو متكررة لدى أغلب القرى)، فضلا عن مولدات الكهرباء، والصرف الصحى...إلخ و قد استلزم هذا بداهة وفاء الجميع بالالتزامات المادية التى تمكن من توفير الخدمات الأساسية بالقرية. ويقينى أن قرية الصحفيين التى تدين للصحفية الراحلة ابتسام الهوارى بالفضل الأكبر فى إنشائها، تحظى اليوم بإدارة حازمة وواعية برئاسة الصحفى المخضرم إبراهيم عابدين مع فريقه المنتخب والمتعاون معه ، تستحق كل تحية و تقدير.