د.أسامة الغزالي حرب
أستأذن القارئ الكريم فى أن أخصص «كلماتى الحرة» كل يوم اثنين، بدءا من اليوم لعرض كتاب أو أكثر، خاصة الحديث منها، سواء أكان كتابا باللغة العربية أو الإنجليزية (التى لا اعرف لغة أجنبية غيرها!). هناك أكثر من سبب لذلك، أولها أننى أتلقى عادة، من مؤلفين وكتاب أفاضل، إهداءات من مؤلفاتهم التى يهمنى أن أقرأها وأن أطلع أيضا جمهور القراء الأعزاء عليها. السبب الثانى هو أن أسهم فى التعريف بالمؤلفات والكتب الجديدة التى صدرت فى مصرأو خارجها، التى يتصور ان تكون أساسا كتبا حديثة، ولو أن هذا لا يمنع عرض كتب قديمة حسب الأحوال. لماذا هذا كله؟ لأننى أعتقد أن الكتاب الورقى سوف تظل له قيمته المهمة التى لن تنال منها التطورات الإلكترونية بما فى ذلك الكتب الإلكترونية التى شاعت وتعددت مواقعها، فضلا عن الكمبيوترات اللوحية التى خصصت للكتب مثل تلك التى ابتكرتها إحدى دور النشر الأمريكية الإلكترونية العملاقة ، والتى يمكن من خلالها مطالعة أو شراء أى كتاب بأى لغة على وجه الكرة الأرضية، بما فيها بالطبع اللغة العربية. وانطباعى- وقد أكون مخطئا- أنه بالرغم من أن معدل قراءة الكتب فى مصر هو معدل منخفض للغاية مقارنا بالدول المتقدمة جميعها، إلا فإنه يبدو أن هناك موجة حديثة من الاهتمام بين شرائح من الشباب لقراءة مؤلفات عدد من المؤلفين والكتاب الجدد الذين يجذبونهم بأفكارهم غير المألوفة. هذا كله جيد وعظيم. وفى هذا السياق أعتقد أن فيضان المعلومات المتاح على الإنترنت، وكذلك الكتب الإلكترونية... إلخ يمكن أن يسهم فى الدعاية والترويج للكتب الورقية، لا أن يكون مجرد وسيلة للاستغناء عنها!
وأخيرا، عذرا لطول التقديم وموعدنا مع الكتب الإثنين القادم إن شاء الله.