وزراء محلب

وزراء محلب!

وزراء محلب!

 العرب اليوم -

وزراء محلب

د.أسامة الغزالي حرب

ليس د.صلاح هلال وزير الزراعة «السابق» الذى ألقى القبض عليه أخيرا فى قضية فساد، هو الوحيد الذى لم يوفق المهندس إبراهيم محلب فى اختياره

 

لمنصبه ولكن هناك وزراء آخرون ليسوا أبدا على مستوى المنصب أو المسئولية التى أنيطت بهم. هناك فى ذهنى شخصيا خمسة وزراء غير د. صلاح هلال ولكنى احتفظ بأسمائهم لنفسى منعا للإحراج! ولكن ليس ذلك هو المهم ، القضية الأساسية فى رأيى هى: «كيف يتم اختيار الوزراء؟» أقول لكم:هذا الاختيار يختلف بين النظم السياسية المتخلفة أو البدائية، والنظم السياسية الحديثة أو المعاصرة (وأنا هنا لا أتحدث عن نظم ديمقراطية أو غير ديمقراطية، وإنما أكرر نظم «حديثة» فالنظم السياسية التى أقامها هتلر فى ألمانيا أو موسولينى فى إيطاليا...إلخ كانت نظما حديثة ولكنها نازية وفاشية، غير ديمقراطية).السمة الأساسية للنظام السياسى الحديث هو أنه يقوم على الأحزاب السياسية، سواء كان حزبا واحدا فى النظم اللا ديمقراطية، أو كانت أحزابا متعددة كما هو الحال فى النظم الديمقراطية، أما النظام السياسى الذى لا يعرف الأحزاب، أى الذى لا تكون الأحزاب هى المجال الأساسى للممارسة السياسية فيه، فهو بالقطع نظام سياسى متخلف وخارج العصر (مثلما كان نظام الإمامة فى اليمن قبل ثورتها). ومصر الآن، فى هذه المرحلة الانتقالية بين الثورة وبين الانتخابات النيابية المقبلة تعيش فى حالة أشبه بحالة النظم البدائية، لأن أحزابها السياسية تقف خارج حلبة صنع السياسة مؤقتا إلى أن تتم الانتخابات. وتلك هى المحنة التى وجد المهندس محلب نفسه فيها، فالأحزاب السياسية- فى العالم كله- هى البيئة الحاضنة والمفرخة للوزراء و للكوادر السياسية، وأغلبها تكون لديه تشكيلات جاهزة بالفعل (أى حكومات الظل)، ولكن محلب بحث عن وزرائه فى الفراغ الواسع خارج الأحزاب لا يعاونه فى الأغلب إلا «الجهات الأمنية» إياها! وهنا كانت النتيجة كما يقول التعبير الشائع «بختك يابو بخيت»!! فكان هناك بلا شك وزراء على أعلى مستوى من الكفاءة والمسئولية، وكان هناك من هم دون ذلك بكثير! و إلى أن يستقيم الوضع، وتأخذ الأحزاب مكانها فى النظام السياسي، فسوف يظل من يكلف بالوزارة، سواء أكان المهندس محلب أم غيره، فى وضع لايحسد عليه!

 

arabstoday

GMT 05:14 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

البخيل الباني الباذخ

GMT 05:12 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

الذكاء الاصطناعي وكعب بن سعد الغنوي!

GMT 05:10 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

سؤال السلام... مع الفلسطينيين أو من دونهم

GMT 05:08 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

ما زال الأمل كبيراً

GMT 05:06 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

مصالح متقاطعة: ترمب والشرق الأوسط

GMT 05:04 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

النفط في الربع الأول من القرن الحادي والعشرين

GMT 05:03 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

أشكال متعددة من توجهات ترمب

GMT 05:01 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

كلام الطمأنينة للنفوس العربية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزراء محلب وزراء محلب



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:06 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله

GMT 11:50 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تكشف حقيقة زواجها سرّاً

GMT 11:53 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

يسرا اللوزي تكشف أسلوبها في التعامل مع التنمر

GMT 11:59 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

روجينا توجّه رسالة مؤثّرة لرانيا فريد شوقي

GMT 06:42 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

غوغل تكشف موعد تغيير تسمية خليج المكسيك

GMT 15:48 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

محمد إمام يشعل مواقع التواصل برسالته لعمرو دياب

GMT 15:45 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

هيدي كرم تعلن رأيها في عمليات التجميل

GMT 15:52 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

رانيا فريد شوقي تردّ على التنمر بها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab