الأبنودي مدخنا

الأبنودي مدخنا

الأبنودي مدخنا

 العرب اليوم -

الأبنودي مدخنا

صلاح منتصر

اختلفت مع عبد الرحمن الأبنودى ـ رحمه الله ـ بسبب شراهته للتدخين ، فقد كان يصعب على أن أجد قيمة كبيرة لوطنه وشعبه يفرط بسهولة فى صحته ويستسلم لإدمان التدخين الذى أعتبره أسوأ اختراع عرفته البشرية.

كانت قامة الأبنودى تبدو كالنخلة السامقة القوية ولهذا كان ـ قبل أن يتأثر بالتدخين ـ يشعر بينه وبين نفسه أنه أقوى من أن تهزم قوته وصلابته ورقة ملفوفة صغيرة يمكنه بدلا من أن يدخنها أن يفعصها تحت قدميه . وهذا سر خطورة التدخين ، إشعار المدخن بأنه يستطيع التوقف عن التدخين فى أى وقت فلما يحاول ذلك يجد أنه أصبح أسير هذه اللفافة الصغيرة وعبدا لها .

لفت نظرى الأستاذ مينا بديع عبد الملك أستاذ الرياضيات بهندسة الإسكندرية إلى حوار لم أشاهده أجرته الأستاذة لميس الحديدى مع الأبنودى وهو على فراش المرض بمستشفى الجلاء العسكرى وقد ندم فيه على مافعله بنفسه بسبب التدخين حتى صار بلا رئتين وأصبح يتنفس كما يتنفس السمك بالخياشيم، قائلا إن المدخن يظن فى نفسه أن البشر يموتون إلا هو.

هل كان عدم التدخين سيطيل عمر الأبنودى؟ الجواب ببساطة شديدة أنه إذا كان عمر كل إنسان مقرراً يوم مولده فإن هناك فرقا كبيرا بين أن يعيش الإنسان عمره مستمتعا به إلى آخر يوم فيه لا يصيبه إلا مايخرج عن إرادته، وبين أن يمضى جزءا كبيرا من هذا العمر غير قادر على الاستمتاع بالحياة متنقلا بين المستشفيات لعلاج نفسه من أمراض كان هو نفسه السبب فيها كما يفعل التدخين . ولهذا نقول إن التدخين يضيف حياة أطول وأجمل إلى العمر .

وأنهى بعتاب أستحقه من اللواء أركان حرب بالمعاش إبراهيم محمد برعى الذى تقول رسالته: تعليقا على مقال يوم الاحزان (22أبريل) أعتقد انه سقط سهوا منك فى نهاية المقال أن تذكر اسم الشهيد المجند ابراهيم المنشاوى السائق الذى استشهد بجوار الشهيد العقيد وائل طاحون مفتش الأمن العام . فالارهاب لا يفرق بين عقيد وجندى ، ولا بين كبير وصغير.   

عندك حق ياسيدة اللواء ولكنها المساحة المحدودة فسامحونى .

arabstoday

GMT 07:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 06:31 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 06:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 06:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 06:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 06:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

GMT 06:21 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الصناعة النفطية السورية

GMT 06:19 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

دمشق وعبء «المبعوثين الأمميين»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأبنودي مدخنا الأبنودي مدخنا



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:17 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عبدالله بن زايد يبحث مع جدعون ساعر آخر التطورات في المنطقة
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث مع جدعون ساعر آخر التطورات في المنطقة

GMT 14:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
 العرب اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة  بالروسي

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab