الإسلام فرنسا  الإرهاب

الإسلام. فرنسا . الإرهاب

الإسلام. فرنسا . الإرهاب

 العرب اليوم -

الإسلام فرنسا  الإرهاب

صلاح منتصر

أولا : الدولة القوية تظهر فى وقت إدارة الأزمات التى تواجهها ،والقوة هنا ليست السلاح وإعلان الحرب كما فعل جورج بوش بعد برجى مركز التجارة العالمى،

ومازال العالم بصورة عامة والشرق الأوسط بصورة خاصة يعانى آثار الإجراءات المجنونة التى اتخذها، وإنما القوة الحقيقية فى الحكمة التى تدير بها الدولة الأزمة، وهو ما نعتقد أن الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند اتبعها، حتى وإن ساعده على ذلك سرعة الوصول إلى الأخوين المشتبه فى ارتكابهما مجزرة صحيفة «تشارلى ابيدو « وقتلهما .

ثانيا : يسجل للرئيس هولاند تفرقته بين الإرهاب والإسلام، وإدراكه أن الإرهاب لا يعرف دينا، وأن المسلمين فى دولهم هم أكبر الذين يعانون من الإرهاب المتطرف، وفى كل يوم عشرات الضحايا للإرهاب فى الدول المسلمة.

ثالثا : نسى الذين حاولوا اتخاذ الإسلام سببا لمجزرة صحيفة الرسوم الساخرة ، أن المشتبه فى ارتكابهما المجزرة هما فرنسيان أولا، وأنهما وإن ولدوا من أبوين أصولهما جزائرية إلا أنهما نموا وكبرا فى بيئة فرنسية خالصة، وبالتالى فالمسئولية الأولى على بلد التربية، وقد تكون للمعاناة التى يعانيها بعض الذين من أصول جزائرية فى فرنسا ـ على طريقة معاناة السود فى أمريكا ـ سببا لسلوكيات بعضهم.

رابعا : تجاهل الذين فسروا المجزرة بسبب رسوم مسيئة للرسول نشرتها الصحيفة الفرنسية، أن هذه الرسوم مضى عليها نحو ثمانية سنوات، بينما آخر الرسوم الساخرة التى نشرتها الصحيفة قبل أيام، كانت تسخر من أبوبكر البغدادى قائد تنظيم القاعدة فى العراق وتنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام (داعش) ويعد المسئول عن عمليات إرهابية لاتعرف الرحمة مبدأها «التكفير والتفجير «. وعن داعش بالذات يتم سؤال الغرب عن تاريخها وتمويلها وأهدافها ..

خامسا : من اللافت وقوع المجزرة بعد أيام من موقف فرنسا المؤيد للفلسطينيين فى مجلس الأمن وتقديمها مشروعا بإعلان الدولة الفلسطينية. صحيح أن المشروع فشل لكنه يسجل موقفا تاريخيا لفرنسا لا يرضى بالتأكيد إسرائيل وأطماعها. ألا يثير ذلك شبهة وجود ارتباط أو علاقة بين إسرائيل والمجزرة التى ارتكبت على درجة من الحرفية ؟

 

arabstoday

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 02:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الوفاء غائب ولغة التخوين والحقد حاضرة

GMT 02:10 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حين ينهار كلّ شيء في عالم الميليشيا

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 02:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 02:01 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شبحا كافكا وأورويل في بريطانيا

GMT 01:58 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

التوسع والتعربد

GMT 01:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا دونالد ترمب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإسلام فرنسا  الإرهاب الإسلام فرنسا  الإرهاب



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 02:44 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
 العرب اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab