الشارع الذي غير التاريخ

الشارع الذي غير التاريخ

الشارع الذي غير التاريخ

 العرب اليوم -

الشارع الذي غير التاريخ

صلاح منتصر

هو شارع محمد محمود الذى شهد فى مثل هذه الأيام قبل ثلاثة أعوام أكبر معركة خاضتها الشرطة كانت حاسمة بالنسبة لتاريخ مصر . معركة وسيأتى اليوم التى تسجل بأمانة ومهما حاول الذين يزورون التاريخ فقد كانت حدا فاصلا بين الدولة أو الفوضى .

الدولة ممثلة فى وزارة الداخلية التى ينتهى اليها شارع محمد محمود عبر شارع الشيخ ريحان ، وبين الفوضى التى مثلها الذين اعتبروا الوصول عبر الشارع الى وزارة الداخلية هدفا ينتهى بالنصر اذا نجح المتظاهرون الذين حملوا الطوب والأحجار والمولوتوف والشماريخ فى الوصول الى مبنى الوزارة واحراقه لتتم بذلك مهمة اسقاط الشرطة باحراق بيتهم ورمزهم بعد احراق الأقسام وفتح السجون واختفاء ضباط الشرطة من الشوارع .

تحرك الهجوم يوم الجمعة 18 نوفمبر من ميدان التحرير مستهدفا وزارة الداخلية على مسافة 700 متر ، فخرج جنود الشرطة يتصدون للهجوم فى البداية بخراطيم المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع ، لكن دفعات المتظاهرين كانت تتراجع لتعود من جديد فى تكتيك » لا تدعهم يستريحون » وبالفعل استمر التراجع والتقدم أسبوعا خرجت خلاله بنادق الرصاص المطاطى لينطلق العويل والنواح على ماترتكبه الشرطة ، فقد كان الهدف ألا تقاوم الشرطة وأن تستسلم للذين يغزونهم فى مقرهم ووزارتهم ، وأن يتركوا المتظاهرين يصلون اليهم ليحرقوهم داخل الوزارة . سقط نحو 50 شهيدا ولكن من السبب ؟ الذين حرضوهم ودفعوهم وشجعوهم وباصرار غريب جعلوهم مصرين على اقتحام الشارع لنهايته وصولا الى الوزارة ، أم الذين دافعوا عن بيتهم وشرفهم ؟ عن القانون ضد الفوضى وعن الدولة ضد الغابة ؟

من الغريب أن يحاول البعض احياء ذكرى محمد محمود على أنه يوم للثوار بينما الذى سيتأكد بعد أن تتبدد الغيوم أنه يوم للشرطة ، وأنه لولا وقفة الشرطة فى هذا اليوم وصمودها لتغير تاريخ مصر . هذا يوم للمخلصين الحقيقيين الذين حموا مصر ضد الخراب والدمار الذى كانوا يريدونه لهذا الوطن ، يوم يمكن أن يكون عيدا للشرطة التى أنقذت فيه مصر من الانهيار والسقوط فى فوضى المخربين !

arabstoday

GMT 06:45 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

مشكلة مرايا

GMT 06:43 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

اللبنانيون وخبراتهم الدولية!

GMT 06:40 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

«طالبان» والروس

GMT 06:38 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

فرنسا ومخاطر الانتخابات

GMT 06:36 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

العمل اللائق والشعور بالانتماء

GMT 06:34 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

بزشكيان وجليلي بين سيناريوهين

GMT 06:28 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

.. ولا تزال وردة تغنى لمصر على الربابة!

GMT 06:25 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

امتحان سواقة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشارع الذي غير التاريخ الشارع الذي غير التاريخ



نجوى كرم تُعلن زواجها أثناء تألقها بفستان أبيض طويل على المسرح

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 16:37 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

سوناك يقر بالهزيمة في انتخابات بريطانيا
 العرب اليوم - سوناك يقر بالهزيمة في انتخابات بريطانيا

GMT 14:42 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

الزواج سم قاتل مسلسل هنا الزاهد فى رمضان 2025
 العرب اليوم - الزواج سم قاتل مسلسل هنا الزاهد فى رمضان 2025

GMT 11:08 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

عقار "الفياغرا" قد يساعد في الوقاية من الخرف

GMT 08:55 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

ارتفاع كبير في حالات حمى الضنك من حول العالم

GMT 06:08 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

الحل في ليبيا بإخلائها من الميليشيات

GMT 23:59 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

ليون الفرنسي يُبرم أغلى صفقة في تاريخه

GMT 10:43 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

جوجل يحتفل بالذكرى الـ 62 لاستقلال الجزائر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab