صلاح منتصر
خرجت من مؤتمر مصر المستقبل بنتيجة تؤكد ان الله يرعى مصر، وأنه ادخر لها رجلا يدفعها بالحب والخير والأمل، ويبعث فيها طاقة خلاقة للعمل والإنتاج والمقدرة.
شاهدت فى المؤتمر شرعية السيسى وهى تنمو وتتأكد من رئيس انتخبته مصر فى العام الماضى الى رئيس أكد العالم اليوم احترامه وتقديره لجهوده وجدارته بوضع بلده فى المكانة التى تستحقها.
شاهدت فى شرم الشيخ كيف استطاع فى دقائق أطل فيها فى نهاية المؤتمر أن يحوله الى فرح حقيقى.. وهو يدعو الشباب الذى سهر فى الترتيب للمؤتمر الى الوقوف إلى جواره ليفتخر بهم، وهو يتحدث من قلبه وبعفوية الصدق عن أحلامه وآماله.. مصر قد الدنيا.. الحب ليس بالكلام.. إذا هتفنا فلمصر فقط ..عندما أقول إحنا أعنى كل الشعب أعنى الشباب الذى سيبنى مصر.
هذا الرجل قادر على أن يسعد مصر.. كل خلية فى وجهه، فى عينيه، كانت تنطق بالفرحة الصادقة التى نقلها الى ملايين المصريين وابتسامته الواسعة وضحكته التى أنارت وجهه بما فى داخله من إخلاص وحب.
كان من حظى أن هاجمتنى انفلونزا ألزمتنى أيام المؤتمر أمام التليفزيون، ومن خلال القناة الاولى شعرت أننى فى قلب شرم الشيخ، وأننى متابع من داخل القاعة لكل ما يجرى، وإن كانت لى ملاحظة فهى أن تتحول الترجمة الفورية مستقبلا إلى سطور مقروءة حتى يستطيع من يتابع المتحدث بلغته أن يتابعها ولا يحدث الخلط الذى يحدث عندما يتداخل صوت المترجمة مع المتحدث ولا نتبين أحدهما.
ملاحظة بسيطة لاتنكر الجهد الذى عشناه، والانضباط الذى رأيناه، والنتيجة الايجابية التى تحققت..لهذا كان طبيعيا أن يبكى رئيس الوزراء وهو يشهد القاعة تقف له احتراما عن استحقاق، وأن تشد وزيرة التضامن غادة والى يد وزيرة التعاون الدولى نجلاء الاهوانى فى فرحة طفولية ليشاركا مع الشباب الذى ينتميان إليه سنا فرحته وتسجيل الصور مع الرئيس.
قرأت صحفا كثيرة مختلفة وفتشت عن أصدق تعبير قيل عن نجاح المؤتمر ولم أجد خيرا من صحف قطر التى لم تنشر كلمة واحدة عنه.. نعم ولا كلمة.. أكد لى ذلك أن الرسالة وصلت ووجعت.. وهذا قمة النجاح!