صلاح منتصر
قال لى » اليمايو تيجينو » وزير المياه والرى والطاقة الإثيوبى : هل نحن مجانين إلى درجة أن نرمى فلوسنا فى سد نقيمه فى منطقة بها فوالق ومعرضة للزلازل كما تقولون ؟ ومع ذلك لماذا لا تتركوا هذه المسائل للفنيين ؟
وقال لى الوزير الإثيوبى إن سد الهضة ليس أول سد نقيمه فقد أقمنا كثيرا من السدود على الأنهار الكثيرة الموجودة فى إثيوبيا وإن كانت ليست بضخامة مشروع سد النهضة . وفى جميع هذه السدود ـ وسد النهضة بينها ـ فإننا نستخدم المقاييس العالمية ونكشف عن التفاصيل الفنية لأى سد ليس بالنسبة لدولة معينة وإنما بالنسبة لكل العالم.
وقال لى الوزير الإثيوبى إنه رغم كمية الإمطار الغزيرة التى تسقط على إثيوبيا فهى محدودة بفترة أقصاها خمسة أشهر (من يونيو إلى أكتوبر ) وبعد ذلك لا نعرف المطر ونعانى من نقص مياه الرى وهو مايضطرنا إلى تخزين الكميات التى نلجإ إليها فى فترة الجفاف.
وقال لى وزير إثيوبيا : إننا كما تعتبرون فى مصر مشروع قناة السويس مشروعا قوميا، فنحن فى إثيوبيا نعتبر مشروع النهضة مشروعا قوميا . ولهذا فالإثيوبيون حريصون على أن يقوموا بتمويله من فلوسهم كما فعلتم مع مشروع قناة السويس.
وقال لى الوزير الإثيوبى بالنسبة للكهرباء المولدة من السد وهى أساس المشروع أجرينا اتفاقيات لبيع هذه الكهرباء مع السودان وجيبوتى وكينيا ونجرى اتصالات مع جنوب السودان والصومال وأيضا مع مصر . أما عن موعد بدء عمليات التوليد فلا أظن أنها ستكون قبل سنتين.
وقال لى وزير المياه الإثيوبى لا أريد أن أتحدث عن الماضى فقد تغيرت لغة التعامل من اعتبار السد قضية سياسية كما كان يحاول البعض إلى قضية فنية نتفق على ألا تضر بأحد ، وهو مايجعلنى اؤكد أن هذا السد لن يضر بأى دولة والدراسة التى ستجرى بمعرفة بيت الخبرة الذى سيتم اختياره ستفصل فى موضوع ملء الخزان وكيفية تشغيله.
وقال لى الوزير الإثيوبى فى بلادى مجال كبير لاستثمارات المصريين وهم بالفعل موجودون فى إثيوبيا ونأمل زيادتهم .
هذا بعض ماقاله لى وزير إثيوبيا بعد العشاء الذى دعانا له وزير الرى المصرى د. حسام مغازى.