بقلم : صلاح منتصر
سين : لماذا لم نذهب الى التحكيم للبت فى قضيتى تيران وصنافير ؟ هل بسبب علاقة الصداقة بين البلدين ؟
جيم : لا تمنع صداقة بلدين من احالة نزاع بينهما الى التحكيم الذى يعد وسيلة سلمية لحل نزاع مختلف عليه بين دولتين .
سين : لماذا اذن لم نستخدم التحكيم لحسم الخلاف حول الجزيرتين ؟
جيم : شكلا ليس هناك خلاف بين البلدين حتى يحتاج اللجوء الى التحكيم . وحتى تذهب دولة الى التحكيم لا بد أن يكون لديها الأدلة والوثائق التى تؤكد حقها فى الأمر المتنازع عليه. وليس لدى مصر وثائق تبرر بها طلبها سوى ادارتها للجزيرتين منذ عام 1950، وهى إدارة أعطتها السعودية بصفتها المالك لمصر، ولم يحدث بين البلدين خلال هذه المدة ما ينقل هذه الملكية لمصر ، بل ان لجان الخبراء والفنيين لتعيين الحدود البحرية بين البلدين انتهت إلى وقوع الجزيرتين فى المياه الاقليمية السعودية . وبالتالى سيكون موقفا مخزيا لدولة فى حجم مصر أن تطلب التحكيم فى قضية لا تملك فيها مستندا قانونيا . ولهذا قلنا إن هدف أهل الشر استخدام موضوع الجزيرتين لإثارة وقيعة بين البلدين وافساد العلاقات الطيبة جدا بينهما .
سين : لماذا لم يوقع الرئيس السيسى والملك سلمان الاتفاقية التى تركا توقيعها للأمير محمد بن سلمان ولى ولى العهد والمهندس شريف اسماعيل رئيس الوزراء ؟
جيم : كل الاتفاقيات فى مرحلة التوقيع ـ وآخرها بين مصر وفرنسا أمس الأول ـ يوقعها نيابة عن قيادة البلدين شخصيات رسمية توقعها بصفتها الوظيفية لا الشخصية ، وبعد استكمال مراحل اقرارها تقوم قيادة البلدين بالتصديق عليها
سين : من القارئ ايهاب الشافعى : هل تأمن مصر عدم قيام السعودية بالسماح لتركيا فى ظل التعاون الاستراتيجى بينهما باقامة قواعد عسكرية فيهما ؟
جيم ـ للمالك بالطبع حرية استخدام ملكيته، ولكن بالنسبة للجزيرتين فالسعودية ملتزمة بما تضمنته عنهما معاهدة السلام بين مصر واسرائيل سواء عدم وجود قوات عسكرية سعودية عليهما، أو حقوق الملاحة الحرة ، أو وجود قوات دولية بهما .