لماذا مصر

لماذا مصر ؟

لماذا مصر ؟

 العرب اليوم -

لماذا مصر

صلاح منتصر

من يستدعى على الانترنت قائمة الدول المدينة يكتشف ان كل الدول مدينة باستثناء ثلاث دول هى سنغافورة وبروناى وليشتنستاين التى تقع غرب النمسا ولا يتجاوز عدد سكانها 35 ألفا . وتضم القائمة التى أنقل عنها 189 دولة تأتى مصر فيها فى المركز 63 .
وأكبر الدول المدينة هى الولايات المتحدة التى تبلغ ديونها حتى نهاية العام الماضى 17.3 تريليون دولار تليها المملكة المتحدة 10 تريليونات دولار، ثم فرنسا 7.5 تريليون فاليابان والصين على كل منهما 3 تريليونات . ومع ديون مصر حسب القائمة 34 مليار دولار ( زادت إلى 50 مليارا حاليا ) إلا أن عبء هذا الدين يفوق دولا كثيرة عليها تريليونات ، ولكن يسندها اقتصاد قوى وانتاج تصدره لمختلف دول العالم وخدمات كثيرة وأموال كثيرة لها عند الآخرين وغير ذلك ، مما يضع ضمانا قويا سواء لقروضها أو عملاتهاالمتداولة عالميا . ولهذا فرغم ان امريكا هى أكبر الدول المدينة فى العالم الا ان دولارها له وضع خاص لم تعرفه عملة دولة اخرى طوال التاريخ . ويكفى أنه الاساس فى تجارة اكبر سلعة فى العالم وهى البترول .
هذا الوضع الخاص جعل أمريكا تطبع ماتريد من دولارات وطرحها فى السوق بضمان أن من يحصل عليها يمكنه أن يدفعها ثمنا لما يريد شراءه من سلع وخدمات من اى مكان فى العالم. مما يعنى أن دول العالم هى التى تتولى عمليا تغطية قيمة الدولارات التى تطبعها امريكا مما يجعلها تحرص على عدم تعرض الدولار للانهيار لأن آثاره عليها ستكون أكبر كثيرا سواء كدول او افراد .
فى مصر فكل جنيه يطبعه البنك المركزى المصرى تتم تغطيته من داخل مصر ومن اقتصادها فقط لأنه ليس عملة دولية ، مما يعنى عمليا أن المصريين وحدهم هم الذين يسددون من لحمهم الحى قيمة كل جنيه يصدره البنك المركزى ويتحملون آثاره التضخمية
ومثل مصر دول أخرى واجهت كما نواجه الأزمة التى نواجهها ، وتحملت شعوبها تضحيات الدواء المر الذى تعين عليها أن تشربه وتنعم اليوم بإقتصاد أفضل، ليس بحكمة قادتها وإنما أيضا بقوة شعوبها . وشعب مصر ليس أقل .

 

 

 

arabstoday

GMT 02:48 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

إنهاء الهيمنة الحوثية

GMT 02:45 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

عبد الناصر يدفن عبد الناصر

GMT 02:43 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

الإنسانية ليست استنسابية

GMT 02:42 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

معركة استقرار الأردن

GMT 02:39 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

الشرق الأوسط والاستثمار في منطق الدولة

GMT 02:37 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

قصة الكنز العظيم (1)

GMT 02:33 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

شخصية مصر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا مصر لماذا مصر



ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:01 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

استشهاد 70 شخصًا فى قطاع غزة خلال 24 ساعة

GMT 00:58 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

أوغندا تعلن السيطرة على تفشي وباء إيبولا

GMT 01:04 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

قصف مبنى في ضاحية بيروت عقب تحذير إسرائيلي

GMT 02:57 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

الطيران الأميركي يستهدف السجن الاحتياطي

GMT 20:28 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

أخطاء شائعة في تنظيف المرايا تُفسد بريقها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab