صلاح منتصر
2- اؤجل للغد الحديث عن واشنطن لأحكى عن سهرة الأمس التى تابعت فيها لأول مرة فى عمرى مباشرة حفل إعلان جوائز الأوسكار فى لوس أنجلوس ، وهو حفل يجمع بين الإثارة والإبهار والشياكة والألوان وأعداد النجوم من الجنسين التى لا عدد لها . وقد ساعدنى على ذلك توقيت الحفل فى غرب أمريكا ـ حيث أكتب هذه السطور ـ من الرابعة والنصف مساء حتى بعد التاسعة مساء (السابعة صباحا بتوقيت مصر).
شاهدت خلال اقامتى أربعة افلام من ثمانية مرشحة لأفاجأ بأن الفيلم الذى وضعته فى المرتبة الرابعة وهو «بيردمان» يفوز كأحسن فيلم وأحسن مخرج رغم أننى استبعدته لأنه رؤية خيالية . يحكى الفيلم عن فنان شاب حقق نجاحا كاسحا فى عمل قام فيه بدور «الرجل الطائر»، وبعد ان انتهى دوره انتقل لاعمال اخرى لا يجد فيها نفس النجاح فيطارده دورالطائر ويسيطر عليه وينجح فى إعادة اداء الدور رغم كبرسنه ، ويحقق النجاح الذى اشتاق إليه ويجد أنه بذلك حقق ما أراد فيلقى بنفسه من النافذة متصورا أنه فعلا الرجل الطائر !
أما الفيلم الذى رشحته للفوز وترجمة اسمه «نظرية لاى شئ «فهو فيلم بالغ الروعة والإنسانية وقد فاز بطله «ايدى ريدمان» كأحسن ممثل. ويحكى الفيلم قصة عالم الفيزياء الانجليزى «ستيفن هوكينج» الذى اصيب فى العشرين بمرض نادر توقع الاطباء موته بعد سنتين ، ويتطور المرض ويقعده حركة وكلاما ، لكن الحياة تمتد به لليوم وهو فى سن 73 وله نظريات شهيرة فى الكون .
أما الفيلم الذى توقفت عنده وحصل على جائزة «أحسن فيلم وثائقى» فتحكى مخرجته «لورا بواترا» انها فى مايو 2013 تلقت رسالة من مجهول باسم «المواطن الرابع» يحكى لها فيها أسرار وكالة ناسا والمخابرات الامريكية . وباتفاق سافرت «لورا» للقاء هذا الشخص المجهول مرتين فى هونج كونج ثم فى موسكو ، ومن حصيلة اللقاءين صورت فيلمها الذى سمته «سيتزن فور» اى المواطن الرابع الذى تبين انه «ادوارد سنودن» موظف المخابرات الامريكية السابق الذى قام بتسريب كمية كبيرة من الوثائق السرية الامريكية !