صلاح منتصر
هذه رواية جديدة يتم الكشف عنها لأول مرة، رواها لصحيفة الشرق الأوسط ـ وهي صحيفة موضوعية ـ (عدد الخميس 22 أغسطس) أحد الذين عملوا في القصر الجمهوري فترة رئاسة الرئيس السابق محمد مرسي .
يقول الشاهد واسمه كما أشارت إليه الصحيفة «م.ف» إنه بعد شهر من تولي مرسي في صيف 2012 بدا أن الكثيرين تقبلوا الأمر الواقع، وأصبح مرسي يلتقي قيادات سياسية وإعلاميين وصحفيين وغيرهم، في الوقت الذي ساد الهدوء علاقته بالأجهزة الرئيسية مثل الجيش والشرطة والقضاء والإعلام لدرجة شككت فيه قادة الإخوان الذين شعروا بالقلق خوفا من أن يكون مرسي »قد راح يسير في اتجاه الدولة الذي ستأخذه من الإخوان » ،وأنه يمكن أن ينقلب علي الجماعة كما حدث من قبل عندما إنقلب السادات علي القيادات الناصرية التي كانت معه.
ويقول الشاهد: وصلنا أن مكتب الإرشاد عقد اجتماعا في المقطم أبدي الحاضرون فيه عدم رضاهم عن تصرفات مرسي لاتخاذه القرارات دون مشورة مكتب الإرشاد، وأنهم قرروا التوجه إلي مرسي في مقر الاتحادية والاجتماع به، وكان ذلك في مطلع أغسطس 2012.
ويضيف اللواء »م.ف« الذي شهد واقعة الاجتماع واجتماعات أخري مشابهة أن المرشد محمد بديع جلس في الاجتماع علي الكرسي المخصص لرئيس الدولة وبجواره الشاطر الذي جلس علي الكنبة المجاورة المخصصة لكبار الشخصيات بينما جلس مرسي في آخر كرسي، وعندما هاجم المجتمعون مرسي وأراد أن يرد أمره الشاطر بالصمت.
ويكشف اللواء صاحب الشهادة عن أن مرسي تلقي في 22 نوفمبر اتصالا من مكتب الإرشاد يعلمه أنهم في المكتب كتبوا إعلانا دستوريا وسيرسلون بيانا عنه لياسر علي الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية ليلقيه كبيان رئاسي ثم يرسله بعد ذلك لإذاعته في التليفزيون.. وعندما اتصل مرسي بخيرت الشاطر يسأله عن فحوي البيان قال له الشاطر: ستعرف من التليفزيون(!)
ويقول صاحب الرواية إن مرسي فوجئ بالإعلان الدستوري وأنه أصيب بالإحباط ، خاصة بعد أن وصلته تعليمات المقطم التي تطالبه بالابتعاد عن السياسيين الذين كان يلقاهم وأن يقوم بتحييد علاقاته مع الشرطة والإعلام والقضاء!