صلاح منتصر
فى كلمته يوم 5 أغسطس بمناسبة بدء مشروع قناة السويس أشار الرئيس السيسى إلى تكلفة مشروع مترو الزمالك التى تبلغ 18 مليار جنيه قائلا : بقى أنا النهارده أدفع 18 مليار جنيه واحنا ظروفنا صعبة علشان أعمل المترو مرحلة واحدة ؟ طب لو أنا وفرت فى الموضوع ده 5 أو 6 «مليارات» جنيه مش مصلحة لمصر ؟
وفى البحث عن حل يحقق هذا الوفر الذى أصبحنا فى حاجة إليه يقول د. محسن محمد بليغ أستاذ الهندسة المدنية بجامعة ماساشوسيتس إن أفضل الحلول إعادة تغيير مسار المترو بحيث لايبدأ من العتبة كما هو الخط الحالى ، وإنما يبدأ المسار من محطة الشهداء التى تعد قلب القاهرة ويسير موازيا تماما للخط الحالى لسكة حديد الصعيد حتى كوبرى إمبابة ثم شارع المطار فى إمبابة حتى يلتقى بشارع السودان فى الضفة الغربية للنيل . وهذا المسار طوله 5.5 كم وهو نفس طول المسار الذى يخترق الزمالك ، ولكن معظم مساره فوق منسوب الأرض وبذلك يتفادى نحو 90% من الأنفاق المطلوب حفرها وتوفير مبلغ يتجاوز الستة مليارات التى يتمناها الرئيس السيسى ، بالإضافة إلى أنه يمكن تنفيذه بأيدى وخبرات مصرية . أما بداية الخط عند محطة الشهداء فإنه يسمح لركاب موقف الترجمان من سيارات الأجرة التعامل مع هذا المترو والاتجاه إلى مختلف أنحاء القاهرة ويسمح بعمل محطة جديدة للركاب فى روض الفرج . أما أهم فوائد المشروع فهو أنه فرصة لتجديد كوبرى إمبابة الذى يمر به وهو الكوبرى الوحيد للسكك الحديد فى القاهرة عبر النيل وعمره قرابة مائة عام مما يهدده بالانهيار .
ورغم هذه الميزات للمسار المقترح إلا أن صعوبته فى رأيى ، أن تحديد هذا المسار يحتاج إلى دراسات جديدة وإعادة طرح المشروع من جديد لاستبعاد المشروع الحالى وما يحتاجه ذلك من وقت ، وبالتالى فقرار تغيير المسار لابد أن يكون سياديا حتى لا نواجه كما هى العادة بالعفريت الذى سيتم تحضيره فى شوارع لم تمر خطوط المترو السابقة بشوارع فى ضيق شوارع الزمالك ، ثم بعد ذلك يصعب صرف العفريت !.