بين الهزيمة والنصر

بين الهزيمة والنصر

بين الهزيمة والنصر

 العرب اليوم -

بين الهزيمة والنصر

بقلم : صلاح منتصر

هذه ثانى مرة تجتمع فيها ذكرى الهزيمة مع الانتصار فى شهر رمضان، وكانت المرة الأولى فى العام الماضى عندما تصادفت ذكرى الاثنين: 5 يونيو مع العاشر من رمضان فى يوم واحد.

مازالت ذكرياتى، وقد عشت اليومين، ثابتة فصباح الخامس من يونيو كنت مثل ملايين المصريين فى قمة الشعور بالسعادة والفرحة عندما زفت إلينا أخبار الإذاعة المصرية «أن إسرائيل وقعت فى الفخ» فقد كنا ننتظر هذه اللحظة بعد أن شحننا الرئيس بشعور القوة والفخار لأننا سنثأر من عدونا. وزادت الفرحة عندما توالت البيانات العسكرية تزف أنباء نجاح قواتنا فى إسقاط الطائرات الإسرائيلية.. عشر.. عشرين.. خمسين ..حتى وصلت قبل الغروب إلى 89 طائرة ! وعلى أجمل الأحلام نمنا فقد أصبحت «تل أبيب» على مسافة قريبة من أقدام قواتنا. ومرت ثلاثة أيام ونحن معزولون تماما عن أخبار الإذاعات الأجنبية التى تم التشويش عليها وقلنا حتى لا يحسدوننا على ما أنجزناه. وفى اليوم الخامس فاجأنا الرئيس بإعلان أننا عشنا الأيام السابقة فى «نكسة» وأنه أمام مسئوليته يطلب منا أن نساعده فى قرار اتخذه وهو أن يتنحى عن جميع مناصبه!

ولم نتصور أن الرئيس الذى عشنا معه 15 سنة صباحا وظهرا ومساء يمكن أن ينسحب ويختفى من حياتنا فأعلنا تمسكنا به . وقال لى ممدوح طه رئيس قسم الأخبار بالأهرام فى ذلك الوقت: بل هى خدعة يقوم بها الرئيس ليكسب أمان إسرائيل ثم يباغتهم!

لكن الذى باغتهم وباغتنا نحن ملايين المصريين كان الرئيس أنور السادات الذى قاد حرب السادس من أكتوبر بعد 6 سنوات من «النكسة» . ويومها شعرت مع ملايين المصريين بالقلق والخوف من أن تتكرر خديعة الخامس من يونيو. وانتظرنا البيانات العسكرية فوجدناها هادئة، ومع غروب الشمس استمعنا إلى أخبار لندن ومونت كارلو واكتشفنا أن هناك ريحا جديدة تهب، وأن قواتنا عبرت فعلا القناة ورفعت أعلامنا على الشاطئ الشرقي. فعلها السادات والقادة الجدد ومقاتلونا الأبطال. فماذا نقول غير أن ندعو لهم بالرحمة ونذكرهم بكل خير وتقدير.

المصدر : جريدة الأهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

GMT 01:05 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

حكاية الحكومات في فلسطين... والرئيس

GMT 02:47 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

لماذا مدح بوتين بايدن؟

GMT 01:26 2024 الإثنين ,19 شباط / فبراير

سياسة في يوم عيد الحب

GMT 01:23 2024 الإثنين ,19 شباط / فبراير

كوارث التواصل الاجتماعي!

GMT 02:27 2024 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

تستكثرُ علي بيتك؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين الهزيمة والنصر بين الهزيمة والنصر



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 17:37 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

أقصر الطرق إلى الانتحار الجماعي!

GMT 04:47 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 25 إبريل / نيسان 2025

GMT 17:02 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

صعود طفيف لأسعار النفط بعد انخفاض 2%

GMT 10:33 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

GMT 17:34 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

بقايا «حزب الله» والانفصام السياسي

GMT 08:58 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

هزتان ارضيتان تضربان تركيا بقوة 4.5 و4.6 درجات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab