لو عادت كامب ديفيد

لو عادت كامب ديفيد

لو عادت كامب ديفيد

 العرب اليوم -

لو عادت كامب ديفيد

بقلم :صلاح منتصر

هل لو عاد التاريخ 40 سنة وأيد العرب أنور السادات فى مفاوضاته مع إسرائيل، هل كان الفلسطينيون والسوريون سيكونون فى وضع أسوأ مما هم عليه اليوم؟ لو عاد التاريخ فالمؤكد أن العرب كانوا سيقفون ضد السادات لسببين: الأول أن الاتحاد السوفيتى وقتها لم يكن يريد توصل العرب وإسرائيل إلى أى اتفاق لأن هذا معناه نهاية المكاسب والنفوذ التى حصلت عليهما موسكو فى منطقة الشرق الأوسط. وبسبب ضغوط موسكو على الفلسطينيين عارضوا أنور السادات مبددين أكبر فرصة كان يمكنهم فى وقتها على الأقل إنقاذ بلادهم من مئات المستوطنات التى غطت أراضيهم.

السبب الثانى أن العرب تصوروا أنهم يعيشون لمحاربة إسرائيل ورفض أى سلام معها، بينما السادات رأى بفكره غروب الاتحاد السوفيتى واقتنع بأن السلام هو الأصل فى حياة الشعوب، وأن الحرب مهما تطل لابد أن تنتهى بجلوس الطرفين للاتفاق على السلام بينهما. حدث ذلك مع أمريكا فى فيتنام ويحدث الآن مع كوريا

والواقع أن السلام يحتاج إلى قيادات قوية ، ولذلك من الصعب تصور أن التاريخ يمكن أن يتكرر وتحدث كامب ديفيد جديدة لأنه من الصعب تكرار ثلاث قيادات فى قوة أنور السادات الذى تخلى عنه وزراء خارجيته وعارضه مساعدوه ، وجيمى كارتر الذى أعلن إيمانه بقضية السلام فى الشرق الأوسط وعزل نفسه 13 يوما فى كامب ديفيد متفرغا لمهمته الصعبة ، ومناحم بيجين الذى كان يمثل القوة فى إسرائيل فى ذلك الوقت ورغم إعلانه أنه لايمكن أن يوقع اتفاقا مع مصر يقر فيه بتسليمها سيناء خالية تماما من الـ 18 مستوطنة والـ3 مطارات التى بنتها إسرائيل فى سيناء على أمل فرض واقع جديد ، إلا أن قوة السادات وبراعة كارتر وأيضا إدراك الكنيست الإسرائيلى أهمية أن توقع اتفاقا مع أكبر دولة عربية ، فتح الطريق أمام الاتفاق الذى جرى من 40 سنة وهو الاتفاق الذى يمكن ببساطة قول إنه من أهم أسباب قوة مصر!

المصدر : جريدة الأهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

GMT 22:14 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

أخبار عن اللاساميّة وماليزيا وآيا صوفيا

GMT 00:18 2020 الأربعاء ,05 آب / أغسطس

رسالة إسرائيلية.. أم إنفجار؟

GMT 03:49 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الموجة الجديدة من الحراك العربي

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان بين صيغتين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لو عادت كامب ديفيد لو عادت كامب ديفيد



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - أحمد سعد يتحدث عن تحقيق حلمه ويشوق جمهوره لألبومه الجديد

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 11:03 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

فئرانُ مذعورة!

GMT 14:28 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

الجيش السوداني يتقدم في عدة محاور قرب ود مدني

GMT 13:22 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 16:45 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مايكروستراتيجي تواصل زيادة حيازاتها من البيتكوين

GMT 16:25 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

غارات جوية تستهدف موانئ نفطية ومحطات طاقة في اليمن

GMT 04:09 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

22 شهيدا في غزة وانصهار الجثث جراء كمية المتفجرات

GMT 14:46 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

نونو سانتو أفضل مدرب فى شهر ديسمبر بالدوري الإنجليزي

GMT 04:06 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مقتل 6 أشخاص وإصابة اثنين بغارة إسرائيلية جنوب لبنان

GMT 16:44 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

اليابان تفرض عقوبات على 11 فردا و51 شركة و3 بنوك من روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab