شالوم في تونس

"شالوم" في تونس!

"شالوم" في تونس!

 العرب اليوم -

شالوم في تونس

بقلم - صلاح منتصر

برامج مقالب رمضان فى مصر تبدو أرحم، ففى تونس يتحدثون عن برنامج للمقالب يذاع على القناة التاسعة اسمه «شالوم» أى مرحبا بالعبرية، يصطاد ضحاياه من كبار السياسيين ورجال الدين ويستدرجهم لإجراء حوار مع مذيع قناة «سى إن إن». وفى مكان الحوار الذى هو فيلا فخمة فى إحدى ضواحى تونس يكتشف الضيف أنه داخل مقر للسفارة الإسرائيلية تتكتم عليه الدولة التونسية لأسباب عليا، وعلى أساس أن العلاقات بين تونس وإسرائيل مازالت منذ منتصف التسعينيات تتمثل فى فتح إسرائيل مكتبا لها فى تونس لرعاية مصالح إسرائيل ومكتبا لتونس فى تل أبيب يهتم بمصالح تونس.

وتجرى التمثيلية فى برنامج «شالوم» بذكاء، فالسفيرة الإسرائيلية تستقبل الضيف بترحاب كبير وتجرى معه حوارا يفهم منه الضيف أن إسرائيل تعرف الكثير عنه وأنها اختارته ليقدم له جهاز الموساد المعروف دعمه للوصول بالضيف إلى مراكز الحكم سواء فى الرئاسة أو رئاسة الوزراء أو الحكومة أو البرلمان حسب مكانة الضيف. وكل هذا على أساس أن يعد الضيف عند نجاحه بخدمة مصالح إسرائيل ويعمل على تحقيق التطبيع الكامل بين تونس وإسرائيل وافتتاح سفارة علنية لها فى تونس.

ولا يخفى وليد الزريبى منتج البرنامج أن الهدف منه كشف الذين يميلون إلى التطبيع مع إسرائيل مما يعتبر حتى اليوم خيانة للوطن. وحسب النتائج التى قيلت فقد تمكن البرنامج من إيقاع بعض السياسيين المعروفين فى الفخ أبرزهم عبد الرءوف العيادى رئيس حركة وفاق المعروف بمواقفه المتشددة ضد التطبيع، لكنه فى حواره مع السفيرة الإسرائيلية وافق على التطبيع.

وحاليا يثير البرنامج ضجة وجدلا سياسيا كبيرين فى تونس وتهديدات من بعض المشاركين بمقاضاة الشركة المنتجة وبعض وسائل الإعلام التى روجت «للمقلب» الذى وقع فيه الضحايا واتهامهم بالتشهير ومحاولة تشويه صورة هذه الشخصيات أمام الرأى العام التونسي. ومن آثار ذلك بيان أصدره رئيس حركة «وفاق» يقول فيه إنه وقع تحت تهديد ومحاولة اغتيال فى أثناء وجوده فى السفارة الإسرائيلية المزعومة!

المصدر :جريدة الأهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

GMT 01:05 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

حكاية الحكومات في فلسطين... والرئيس

GMT 02:47 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

لماذا مدح بوتين بايدن؟

GMT 01:26 2024 الإثنين ,19 شباط / فبراير

سياسة في يوم عيد الحب

GMT 01:23 2024 الإثنين ,19 شباط / فبراير

كوارث التواصل الاجتماعي!

GMT 02:27 2024 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

تستكثرُ علي بيتك؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شالوم في تونس شالوم في تونس



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 17:37 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

أقصر الطرق إلى الانتحار الجماعي!

GMT 04:47 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 25 إبريل / نيسان 2025

GMT 17:02 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

صعود طفيف لأسعار النفط بعد انخفاض 2%

GMT 10:33 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

GMT 17:34 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

بقايا «حزب الله» والانفصام السياسي

GMT 08:58 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

هزتان ارضيتان تضربان تركيا بقوة 4.5 و4.6 درجات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab