هل كانت الوحدة مؤامرة

هل كانت الوحدة مؤامرة ؟

هل كانت الوحدة مؤامرة ؟

 العرب اليوم -

هل كانت الوحدة مؤامرة

بقلم : صلاح منتصر

8 ـ فى كل مرة أستعيد فيها أحداث الوحدة التى تحققت بين مصر وسوريا فى 22فبراير 58، وقد عشت فى سوريا نحو شهرين فى نهاية العام الثانى من الوحدة ممثلا لجريدة الأهرام التقيت فيهما بعدد كبير من الوزراء السوريين أجريت معهم سلسلة من الأحاديث، وسمعت ورأيت ما جعلنى أتساءل إلى متى يمكن أن تطول هذه الوحدة التى لم أتوقع لها أبدا الاستمرار، وهل كانت تصرفا وطنيا من جانب السوريين أم مرحلة مؤقتة استهدفها ضباط الجيش السوريون وحزب البعث السورى ليعبروا تحت مظلة عبد الناصر حالة الفوران والضغوط التى تواجهها بلادهم ؟

أم غير ذلك كانت مؤامرة شجع عليها طرف خفى لإيقاع مصر وعبد الناصر فى شباك الوحدة التى عطلت تنفيذ أول خطة خمسية لتنمية مصر ،وألغت اسم مصر التاريخى وأصبحنا نسمى الإقليم الشمالي، واستنزفت ثلاثة أرباع وقت عبد الناصر فى مشكلات غريبة بحسب اعتراف عبد الناصر نفسه ،أم أخطر الآثار التى شهدتها مصر بعد الانفصال؟

فى أول اجتماع لعبد الناصر بعد الانفصال بالوزراء المصريين يوم 19 أكتوبر 61 قال عبدالناصر للوزراء بالنص: لقد فرضت علينا الوحدة فى عام 58. وفى الحقيقة إننا قبلنا هذه الوحدة وضحينا فى سبيلها لننقذ سوريا من الضياع الحتمى الذى كانت معرضة له، وعندما تمت الوحدة بدأت العناصر التى طلبتها يريد كل منها استخدام الوحدة لتحقيق أهدافه : الرأسماليون والبعثيون ورجال الجيش أيضا.

وللأمانة فإن عبدالناصر ـ وهو مالم نعرفه إلا بعد الانفصال ـ لم يكن متحمسا للوحدة التى تجعله يرأس ويدير دولة لم يزرها، ولم يلتق شعبها ولا يعرف مشكلاتها. ولكن فى إطار التعتيم الإعلامى الذى كان قائما ،فقد بدا الأمر بالنسبة لنا أنه أمل كبير يتحقق لمصر أحطناه بالأفراح وأغانى وحدة مايغلبها غلاب. وعندما جرى الاستفتاء فى الدولتين يوم 22 فبراير 58 على هذه الوحدة جاءت نتيجة نعم بنسبة 99.99% فى إقليم مصر(كان تعداد السكان 25 مليونا)، و99.98% فى إقليم سوريا الذى كان تعداد سكانه 4 ملايين نسمة.

arabstoday

GMT 06:24 2022 الجمعة ,10 حزيران / يونيو

صلاح منتصر .. الفارس الذى ترجل

GMT 01:08 2022 الخميس ,19 أيار / مايو

دفتر صلاح منتصر!

GMT 04:21 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

اختبار صلاح منتصر!

GMT 04:24 2022 الأربعاء ,06 إبريل / نيسان

الإمام محمد الفحام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل كانت الوحدة مؤامرة هل كانت الوحدة مؤامرة



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 العرب اليوم - أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 03:25 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يعتزم مواصلة الانتشار جنوبي لبنان

GMT 03:17 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يهز إثيوبيا بقوة 4.7 ريختر

GMT 03:24 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الحصبة تتفشى في المغرب 25 ألف إصابة و120 وفاة خلال 16 شهرا

GMT 11:32 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

يسرا اللوزي تتحدّث عن الشخصية التي تتمنى تقديمها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab