حلم السادات

حلم السادات

حلم السادات

 العرب اليوم -

حلم السادات

بقلم : صلاح منتصر

كان أمل الرئيس أنور السادات أن يعيش هذا اليوم 25 أبريل 1982 من 37 سنة حتى يجنى ثمار المعاناة التى عاناها على امتداد أربع سنوات ونصف السنة واجه فيها العرب قبل الإسرائيليين من أجل استكمال تحرير كل حبة رمل فى أرضه المحتلة. وخوفا على ألا يأتى هذا اليوم أو تتلكك إسرائيل، قام السادات باعتقال العدد الكبير الذى اعتقله وضم أطياف هذا الشعب الذين اختاروا جانب معارضته على أساس أنه اختار طريق السلام بينما الحياة فى رأيهم حرب لا تنقطع!.
  لم يتحقق حلم السادات وعلى عكس ماتصور أعداؤه فقد اختار الله لرحيله يوما لاينسى وهو يوم السادس من أكتوبر الذى سيظل علامة فى تاريخ مصر. يوم عبور الهزيمة وتضحية الرجال وتسجيل شرف الأمة بدماء المقاتلين الأبطال.

وفى اليوم الذى كان السادات سيرفع علم مصر على العريش فى مثل هذا اليوم من 37 سنة، رفعه خليفته حسنى مبارك الذى آمن بما آمن به السادات وهو أن الحروب فى حياة الشعوب فترات قصيرة وأن أساس الحياة هو السلام. ومن ينظر إلى حكاية إسرائيل يجد أن العرب شغلهم الحماس عن الحكمة، فقد قامت إسرائيل بقرار دولى حمى العالم وجودها، ولهذا فعلت إسرائيل مافعلته مستندة إلى القوى الكبرى التى تساندها بينما جرى ابتزاز العرب وشغلوا عن تقدمهم وبناء ذاتهم فى زمن تغيرت فيه عناصر القوة والذات .

وصحيح أن كلمة «لو» من المستحيلات ولكن هذا لا يمنع من سؤال: ماذا لو أيد العرب أنور السادات فى مسيرة السلام التى سارها؟ هل كان سيحدث لفلسطين وشعبها ماحدث من بناء مستوطنات ونكبات ووصولهم إلى الحال الذى وصلوا إليه؟ هل كان سيحدث لسوريا ماحدث لها؟ هل كانت هضبة الجولان بموقعها الإستراتيجى ستصل إلى ما وصلت إليه اليوم، وهل كانت سوريا نفسها ستصبح فى هذا الوضع الدامى الذى وصلت إليه؟ رحم الله أنور السادات صاحب الرؤية البعيدة الذى تثبت الأيام والسنون صحة ما فعل. 

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلم السادات حلم السادات



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - حماس تبدي استعدادها لتسليم غزة للسلطة الفلسطينية

GMT 06:05 2025 الأحد ,16 شباط / فبراير

لبنان: برنامجا استكمال الهزيمة أو ضبطها

GMT 10:29 2025 السبت ,15 شباط / فبراير

حسين فهمي يشارك في مهرجان برلين وسط الثلوج

GMT 10:20 2025 السبت ,15 شباط / فبراير

مي عز الدين في تجربة درامية جديدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab