بين سورية ومصر

بين سورية ومصر

بين سورية ومصر

 العرب اليوم -

بين سورية ومصر

بقلم : صلاح منتصر

7ـ فى وقت واحد ولنحو 400 سنة ظلت مصر وسوريا تتبعان الإمبراطورية العثمانية . وقد جاءت الحرب العالمية الأولى التى انحازت فيها تركيا إلى ألمانيا التى هزمت فى هذه الحرب لتنهى العلاقة التركية مع مصر وسوريا . فانفردت بريطانيا بمصر، بينما خضعت سوريا للانتداب الفرنسى، وهو أى الانتداب لا يختلف كثيرا عن الإستعمار. وقد مضت مصر فى كفاحها ضد الاحتلال البريطانى ونيل سيادتها وبعد ذلك استقلالها كاملا ، بينما فى سوريا نجحت ثورة الشعب فى إنهاء الانتداب الفرنسى عام 1946 وحصوله على استقلاله وبدء دولة ديمقراطية عرفت الانتخابات والأحزاب وأشهرها حزب البعث العربى . إلا أنه بعد أقل من ثلاث سنوات عرفت سوريا سلسلة من الانقلابات العسكرية سادت معها مقولة إن من يستيقظ مبكرا من العسكريين ينجح فى الانقلاب !

كان أول انقلاب بقيادة ــ حسنى الزعيم ــ فى عام 1949، لكنه لم يدم سوى 134 يوما تبعه انقلاب ثان بقيادة سامى الحناوى، ثم انقلاب ثالث بقيادة العقيد أديب الشيشكلى استمر حتى عام 1954 عندما أجبرته قوى المعارضة بعد توحدها على مغادرة البلاد وعادت بعده سوريا إلى الحياة الديمقراطية . لكن الأمور لم تهدأ فى سوريا فقد ساءت علاقاتها مع الغرب وانتهزت تركيا الموقف وحشدت قواتها على حدودها مع سوريا مهددة بغزوها ، فلجأت سوريا إلى الاتحاد السوفيتى، وفى ظل هذه العلاقة الجديدة بين دمشق وموسكو نشط الحزب الشيوعى السورى بقيادة خالد بكداش لدرجة أن حزب البعث وجد نفسه فى موقف ضعيف أمام نشاط الحزب الشيوعى، وهكذا فقد فوجئت القاهرة يوم 14 يناير 1958 بوصول 22 ضابطا سوريا بالعدد جاءوا يطلبون من عبد الناصر تحقيق وحدة مصر وسوريا وإلا فستسقط دمشق فى يد الشيوعية .

وكان وصول هذا العدد من الضباط معا لمن قرأ المشهد فيما بعد أدرك أنهم يمثلون 22 كتلة داخل الجيش السورى، وأنهم بينهم وبين بعض لم يأمنوا ترك بعضهم فى دمشق، يمكن أن ينفرد بتدبير انقلاب، ومن ثم بعد التشاور فإنهم وجدوا أنه لا حل للمشكلات التى تواجه سوريا فى ذلك الوقت سوى الوحدة مع مصر . وكانت المفاجأة اكتشاف أنهم جاءوا إلى مصر بدون علم الرئيس شكرى القوتلى رئيس الجمهورية!

arabstoday

GMT 06:24 2022 الجمعة ,10 حزيران / يونيو

صلاح منتصر .. الفارس الذى ترجل

GMT 01:08 2022 الخميس ,19 أيار / مايو

دفتر صلاح منتصر!

GMT 04:21 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

اختبار صلاح منتصر!

GMT 04:24 2022 الأربعاء ,06 إبريل / نيسان

الإمام محمد الفحام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين سورية ومصر بين سورية ومصر



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab