الطريق إلى الساحل

الطريق إلى الساحل

الطريق إلى الساحل

 العرب اليوم -

الطريق إلى الساحل

بقلم : صلاح منتصر

أول مرة سافرت فيها من القاهرة إلى الإسكندرية كان فى عام 1954 عبر الطريق الصحراوى فى سيارة فتحنا نوافذها طوال

الطريق «ليطس» هواء الطريق فى وجوهنا ولا نختنق إذا أغلقنا النوافذ من الحر، فلم نكن وقتها عرفنا التكييف فى البيوت حتى نعرفه فى السيارات. وكان الطريق واحدا للذاهب إلى الإسكندرية والقادم إلى القاهرة دون فاصل بينهما، ولذلك كان كثيرا ماتختلط السيارات الذاهبة والقادمة وإن كانت الحوادث أقل لأن سرعة السيارات كانت محدودة ولا تقدر على قطع المشوار دفعة واحدة، ولذلك كان «اختراع» الرست هاوس بالغ الأهمية لنتوقف أمامه ونرفع مايسمى «كبوت السيارة» لتبريد الموتور وتزويدها بالماء. غير ذلك كان الطريق الممتد بطول 220 كيلومترا محاطا بالصحراء من الجانبين، بلا خضرة ولا بيوت ولا دلائل على حياة.

تغير كل ذلك اليوم وأصبح الطريق 4 حارات ناعمة فى كل اتجاه ، لكن الأهم الخضرة والحياة التى غطت مساحات واسعة من الأراضى على جانبى الطريق بحيث أصبح من الممكن تسميته الطريق الزراعى بينما الطريق التقليدى المعروف بهذا الاسم فى الدلتا والذى كانت الخضرة والزراعة تفرش الأرض الممتدة على جانبيه، اختفت منها الخضرة وارتفعت مبانى الطوب القبيحة وأطباق الفضائيات على كل كوخ ومبنى وعشة! جعلنى هذا أفكر فى إحتمال تعمير طريق العلمين وادى النطرون (135 كم) الذى تم تجديده وتوسيعه وتطويره بحيث أصبح طريقا جميلا، ولكن يذكرنى جانباه بأراضى الطريق الصحراوى فى الخمسينيات قبل أن يتم استثمارها وتخضيرها. وإذا كانت تجربة الطريق الصحراوى قد شهدت حكايات مختلفة من الفساد والمشروعات التى كان بعضها مفيدا وبعضها كان أساسها النهب، فمن الضرورى وضع دليل كامل واضح ومعلن يحدد كيفية استغلال أراضى طريق العلمين بحيث نتفادى الأخطاء التى حدثت، وفى الوقت نفسه يتم استثماره أفضل استثمار. ولعل المناسب ــ لأن المصاريف ستكون ضخمة ــ استغلاله بطريق «حق الانتفاع» مددا طويلة من 60 سنة فأكثر وعلى أساس تقسيم الأراضى لمساحات كبيرة 30 ألف فدان على الأقل، إلا إذا كان للخبراء آراء أخرى!

arabstoday

GMT 06:24 2022 الجمعة ,10 حزيران / يونيو

صلاح منتصر .. الفارس الذى ترجل

GMT 01:08 2022 الخميس ,19 أيار / مايو

دفتر صلاح منتصر!

GMT 04:21 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

اختبار صلاح منتصر!

GMT 04:24 2022 الأربعاء ,06 إبريل / نيسان

الإمام محمد الفحام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطريق إلى الساحل الطريق إلى الساحل



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - طائرة مساعدات إماراتية عاجلة لدعم لبنان بـ100 مليون دولار

GMT 08:54 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رأيها في الألقاب الفنية
 العرب اليوم - منة شلبي تعلن رأيها في الألقاب الفنية

GMT 22:38 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل مصريين حادث إطلاق النار في المكسيك

GMT 04:42 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مفكرة القرية: تحصيل دار

GMT 06:26 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ذبحة صدرية تداهم عثمان ديمبلي

GMT 05:00 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

خروج بلا عودة

GMT 18:55 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

3 قتلى و3 جرحى نتيجة انفجار ضخم في حي المزة وسط دمشق

GMT 09:22 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الحوثيون يعلنون استهداف تل أبيب بعدد من طائرات الدرون

GMT 22:23 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

18 قتيلا بضربة إسرائيلية على مقهى في طولكرم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab