إسقاط عضوية المعارضين

إسقاط عضوية المعارضين

إسقاط عضوية المعارضين

 العرب اليوم -

إسقاط عضوية المعارضين

بقلم : صلاح منتصر

للصبر حدود، وفى لحظة زمنية أحسست أن صبر الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب على تجاوزات بعض أعضاء المجلس قد بلغ مداه ، وأنه سيسقط عضويتهم ، لكننى راهنت نفسى أن هذا لن يحدث والحمد لله انتهت الدورة البرلمانية وتغلبت الحكمة والكياسة على أنياب اللائحة والغضب !

أعرف أن فى جميع برلمانات العالم ما يحقق إسقاط العضوية، إلا أن الدستور والعرف كفلا حماية عضو المجلس على مايبديه من آراء، ولهذا درجت المجالس على تحمل مايمكن وصفه «برزالة» بعض الأعضاء وحماقاتهم، لأنه يندر خلو معظم المجالس من الأعضاء المستفزين. وقوة الرئيس والغالبية فى تحمل هذه «الرزالات» واستخدام العقوبات المختلفة مثل إخراج العضو المشاغب من الجلسة أو منعه من حضور عدة جلسات أو غير ذلك مما تتضمنه اللائحة من عقوبات. أما استخدام عقوبة الإسقاط فضررها بالتأكيد أكثر من عائدها . ذلك أن إسقاط العضوية وكلامى موجه للمستقبل سيحسب على الحاكم، ويعتبر شهادة على عدم قدرته على تحمل الخلاف فى الرأى مع عدد من الأعضاء وعنوانا يتم استغلاله وإبرازه عالميا فى الوقت الذى لن يهتم أحد بأسباب الإسقاط، وإنما بالإجراء الذى هو ضد الديمقراطية. وبالتالى تضيع جهود كبيرة يبذلها الحاكم لإبراز قدرته على احتضان كل المواطنين بصرف النظر عن الخلاف معهم فى الرأى.

إن مجالس النواب ليست فصولا فى مدرسة يلتزم تلاميذها بالهدوء والطاعة والقيام والجلوس، ولكن المجالس صورة حية من المجتمع بحيويته وحماسه أحيانا وانفعاله أحيانا أخرى، وعلينا تذكر أنها أول مرة فى تاريخ مصر يتم فيها انتخاب مجلس يضم 600 عضو، وأن يكون بالمجلس عشرة أو عشرون عضوا مشاغبا لا يشوه صورة المجلس، وإنما الذى يقلل منه فعلا أن يقال إنه لم يتحمل مخالفيه وأسقط عضويتهم.

انتهت الدورة على خير ويسجل للدكتور على عبد العال تغلبه على مشاعر غضبه والانتصار على مخالفيه بمزيد من الصبر والسياسة!
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
المصدر: الأهرام

 

arabstoday

GMT 22:14 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

أخبار عن اللاساميّة وماليزيا وآيا صوفيا

GMT 00:18 2020 الأربعاء ,05 آب / أغسطس

رسالة إسرائيلية.. أم إنفجار؟

GMT 03:49 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الموجة الجديدة من الحراك العربي

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان بين صيغتين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسقاط عضوية المعارضين إسقاط عضوية المعارضين



ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:01 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

استشهاد 70 شخصًا فى قطاع غزة خلال 24 ساعة

GMT 00:58 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

أوغندا تعلن السيطرة على تفشي وباء إيبولا

GMT 01:04 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

قصف مبنى في ضاحية بيروت عقب تحذير إسرائيلي

GMT 02:57 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

الطيران الأميركي يستهدف السجن الاحتياطي

GMT 20:28 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

أخطاء شائعة في تنظيف المرايا تُفسد بريقها

GMT 08:52 2025 السبت ,26 إبريل / نيسان

قادة العالم يشاركون في جنازة البابا فرنسيس

GMT 04:05 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

مصر تبحث تطورات المفاوضات الأميركية الإيرانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab