الطريق إلى نكسة 67

الطريق إلى نكسة 67

الطريق إلى نكسة 67

 العرب اليوم -

الطريق إلى نكسة 67

بقلم : صلاح منتصر

32ـ لا تقع الأحداث الكبرى مثل هزيمة يونيو 67 فجأة بل إنها تبدأ صغيرة وتكبر فى طريق واضح أنه سيؤدى إلى ما ستصل إليه ، لكن إحساس التعالى والخداع والحكم الفردى يحجبون الحقيقة إلى أن تقع ، فنكتشف أن ماحدث لم يكن مفاجئا .

ومن يراجع التاريخ يجد أن الطريق إلى هزيمة يونيو بدأ من العدوان الثلاثى على مصر فى عام 56، ثم الوحدة مع سوريا فى 58، ثم الانفصال فى 61 فحرب اليمن فى 62 .

والذى لاشك فيه أن حرب 56 انتهت بنصر سياسى كبير لعبد الناصر لأنها لم تحقق للغزاة ( فرنسا وإنجلترا ) استعادة سيطرتهما على قناة السويس ، ولم تحقق هدف الغزوة الأكبر وهو إسقاط عبد الناصر كما كانا يريدان مع إسرائيل ، بل على العكس صعد نجمه فى السماء ، وغير ذلك فقد انتهت الغزوة بإدارة مصر للقناة .

وبينما فى كل الحروب أيا كانت نتيجتها يستدعى الأمر دراسة ظروف هذه الحرب عسكريا وسياسيا واجتماعيا ودوليا وإقليميا فإن القيادة العسكرية المصرية ـ كما يقول الفريق أول محمد فوزى وزير الحربية بعد 67 ( مذكرات فوزى ) منعت نشر أو ذكر حقائق هذا العدوان خوفا من التقليل من شأن المكاسب السياسية التى حققتها مصر فى هذه المعركة.

فى نفس الوقت أجرت إسرائيل تحليلا دقيقا لهذه الحرب انتهت فيه إلى نتيجتين مهمتين . الأولى وتتعلق بالولايات المتحدة القوة الجديدة الوافدة إلى الشرق الأوسط أكبر قوة فى العالم أفرزتها الحرب العالمية الثانية . وبعد أن كانت إسرائيل منذ مولدها تعتمد على إنجلترا وفرنسا قررت أن يكون «أبيه واشنطون» هو القوة الأكبر التى تستند إليها . أما النتيجة الثانية فهى ضرورة أن تكون لها قوتها الذاتية التى تمكنها إذا دخلت حربا ضد جيرانها أن تدخلها وحدها دون الاستناد على قوة أخرى كما فعلت فى 56 .

وبينما كانت أمريكا ترتب سياستها كخليفة لبريطانيا فى الشرق الأوسط على أساس منع وصول النفوذ السوفيتى إلى المنطقة ، لم تخف مصر اختيار رهانها على السوفييت.

المصدر : صحيفة الأهرام

arabstoday

GMT 06:24 2022 الجمعة ,10 حزيران / يونيو

صلاح منتصر .. الفارس الذى ترجل

GMT 01:08 2022 الخميس ,19 أيار / مايو

دفتر صلاح منتصر!

GMT 04:21 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

اختبار صلاح منتصر!

GMT 04:24 2022 الأربعاء ,06 إبريل / نيسان

الإمام محمد الفحام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطريق إلى نكسة 67 الطريق إلى نكسة 67



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab