فك خط الحكومة

فك خط الحكومة

فك خط الحكومة

 العرب اليوم -

فك خط الحكومة

بقلم : صلاح منتصر

آلاف الرسائل تخرج من الوزارات والمصالح الحكومية يتم إرسالها يوميا لأصحابها من النادر أن يستطيع واحد من الذين تسلموا هذه الرسائل قراءة مافيها بسبب الخط غير المقروء المكتوبة به . خذ عندك الرسائل التى تخرج من مصلحة الضرائب وفيها أرقام مطلوب من الممول سدادها دون أى توضيح . ولولا أن الخطاب نموذج مطبوع يحمل اسم وزارة المالية ومصلحة الضرائب ما استطاع الممول فهم سبب الرسالة رغم إجادته القراءة . وعندك أيضا كل الرسائل التى تخرج من المحاكم والأقسام والمحليات جميعها يصعب على أى واحد مهما يكن تعليمه أن يقرأها رغم أن الرسالة تتصل بحقوق وجلسات ودعاوى وقضايا، كما أن الذين يختارون كتبة هذه الرسائل يتعمدون اختيار أصحاب أسوأ الخطوط .

وفى زمن مضى كانت رسائل المصالح تكتب باليد بخط واضح جميل كان تعبيرا عن مستوى التعليم فى ذلك الوقت حيث كانت هناك حصص للخط وكراسة خاصة نكتب عليها مختلف أنواع الخطوط من نسخ ورقعة وكوفى وفارسى وخط الثلث . وكانت الخطوط فى حد ذاتها تمثل جمالا تضمه لوحات مكتوبة يتبارى فيها الخطاطون مثل أشهر الرسامين . ولو عدت إلى كتابات الوزراء والمسئولين الذين تعلموا فى هذا الزمن الذى كان يحرص على لغته لوجدت أن خطوطهم جميعا من أجمل الخطوط . ولكن مع التطور الذى حدث فى التعليم كان من أوائل ضحايا هذا التطور إلغاء حصص الخط وكراسته وظهرت طرق جديدة كنا نسميها «نبش فراخ» ووصل التدهور إلى طريقة النطق مما أثمر سلسلة الفواجع التى تنطق بها ألسنة المسئولين .

وأدى هذا التدهور فى اللغة العربية كتابة ونطقا إلى هذا التسابق الذى نراه فى كتابة أسماء محالنا باللغة الأجنبية وكأنهم يخجلون من العربية اللغة الوحيدة التى كرمها الله وأنزل بها القرآن !

لقد اختفى القلم والورقة من رسائل الحكومات وظهر الكمبيوتر ولابد خلال سنتين على الأكثر أن يتم انتقال جميع موظفى الدولة من الكتابة باليد إلى الكومبيوتر بحيث لا يكون هناك موظف لا يستخدم الكمبيوتر على الأقل فى مخاطبة المواطنين الذين من حقهم الشعور باحترام الدولة لهم .

المصدر : صحيفة الأهرام

arabstoday

GMT 06:24 2022 الجمعة ,10 حزيران / يونيو

صلاح منتصر .. الفارس الذى ترجل

GMT 01:08 2022 الخميس ,19 أيار / مايو

دفتر صلاح منتصر!

GMT 04:21 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

اختبار صلاح منتصر!

GMT 04:24 2022 الأربعاء ,06 إبريل / نيسان

الإمام محمد الفحام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فك خط الحكومة فك خط الحكومة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab