بقلم : صلاح منتصر
شرم الشيخ : الشباب إرادة ..قوة ..إصرار . لهذا اخترت ابراهيم حمدتو بطلا لمؤتمر الشباب الأول رغم أن الأبطال كانوا كثيرين .
أسجل أن كل الشباب الذين شاركوا فى هذا المؤتمر كانوا على مستوى المسئولية من الجدية والاحترام والأداء ، وأن مؤتمرهم الأول الذى عقد على ثلاثة أيام فى شرم الشيخ كان نموذجا ناجحا أثر بصورة واضحة على معنويات الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى بدا فى أول يوم للمؤتمر متعبا من المسئولية التى يتحملها ومخاوفها، وقد عبر عن بعض مشاعره برسالة التحذير التى وجهها لكل المصريين من محاولات عناصر الشر لكسر تماسك الشعب مع قيادته وقواته المسلحة ، ولكنه فى جلسة الختام كان سعيدا فرحا فرحة الأب الذى يشهد نجاح أولاده فى تحقيقهم فكرته.
وفى جلسة الافتتاح كان هناك شاب وفتاة يجرى اختيارهما بالتناوب للجلوس على يمين ويسار الرئيس . أما فى جلسة الختام فقد كرم الرئيس الشباب بعد نجاحهم باحتلال نصف مقاعد الصف الأول على يمين ويسار كل مسئول ومنهم كمال الجنزورى رئيس الوزراء الأسبق الذى صفقت القاعة له وللفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة الذى دخل القاعة متأبطا ذراع الجنزورى لمساعدته فى أول ظهور للجنزورى بعد العملية الجراحية التى أجريت له فى العمود الفقرى . كما كان لافتا تحدث الفريق أول صدقى طويلا الى الشاب الذى يجاوره .
وأعود الى البطل ابراهيم حمدتو (43 سنة) الذى اكتشفت أنه من دمياط وأنه فى سن العاشرة فقد ذراعيه فى حادث قطار لكنه تغلب على شعوره باليأس فى لعبة «البنج بونج» بعد أن هداه تفكيره أن يمسك المضرب باسنانه. ومع مدربه «حسام الشوبرى» أصبح ابراهيم بطلا لافريقيا ، وفى ريو دى جانيرو كان حديث العالم دون أن يجد فى مصر راعيا أو شركة تحتضنه وتضع صورته على منتجاتها .
وقد كان ابراهيم ضمن ثمانية شبان اختارهم المؤتمر لنيل جوائز الابداع وتسلم السبعة من الرئيس جوائزهم بينما لم يستطع ابراهيم لفقده ذراعيه . وكان مشهدا انسانيا بالغا مشهد الرئيس وهو يحمل جائزة ابراهيم وينزل معه سلالم المسرح الى الصالة ليسلم الجائزة الى مرافقه !