بقلم : صلاح منتصر
الحياة ليس لونها بمبى، وخلال 3 ساعات جلسناها مع رئيس الوزراء لم يهون من المصاعب التى تراكمت منذ سنوات وأصبح قدرا علينا أن نواجهها ونسدد استحقاقها لأن أى تأخير سيجعل شفاء المريض ـ الذى هو نحن ـ عملية مستحيلة . السؤال : هل هناك أمل ؟ الاجابة نعم للأسباب التالية :
1ـ هناك حجم ضخم من المشروعات والأعمال التى لم يسبق أن جرى تنفيذها بالصورة التى تتم بها وفى جميع المجالات ، ستعطى ثمارها خلال ثلاث أو أربع سنوات اذا صبرنا وتحملنا.
2ـ نتيجة اكتشاف حقل ظهر أكبر حقول الغاز المكتشفة فى البحر المتوسط والذى يبدأ الانتاج خلال العام القادم وينضم اليه قريبا كشف غازى آخر إلى جانب محطة كهرباء بنى سويف الضخمة التى تقيمها شركة سيمنس وغيرها، تؤمن مصر احتياجاتها من الطاقة خلال السنوات العشر القادمة . باختصار لدى مصر احتياجات مشروعاتها للتنمية والاستثمار من طاقة وهذا وضع بالغ الأهمية.
3ـ هناك عمليات بدأت لازالة العشوائيات التى انتشرت بصورة سرطانية وألقت بعاداتها وتصرفاتها على القاهرة وكل مصر، ولابد أن تعكس آثارها على حياة المصريين.
4ـ هناك أمل، فهناك مشروعات الاسكان التى تتجه الى أصحاب الدخول المحدودة فعلا وتبنى لهم أكثر من مليون وحدة سكنية تم تحديد شروطها بما يقطع يد المستغلين الذين كانوا يفسدون ذهاب المساكن لمستحقيها .
5ـ خلال أقل من سنتين سيضاف مليون ونصف مليون فدان الى الأراضى الزراعية سيتولاها الشباب بطريقة يجرى وضع قواعدها وقد يكون الأفضل لتفادى سلبيات أراضى الاصلاح الزراعى عام 1952، جعل حق الانتفاع أساس توزيع الأراضى الجديدة حتى نضمن بقاء الأرض بعيدة عن التجارة والتجريف.
6ـ تقريبا معظم المشروعات الكبيرة مثل العاصمة الادارية الجديدة والمدن الجديدة ومشروع الجلالة وغيرها كل مشروع له ادارة تديره بطريقة اقتصادية وتمويل احتياجاته من البنوك وجنى ثماره دون أن ينتظر الميزانية التى ليس بها اعتمادات .
7ـ الأيام القريبة جدا ستشهد عملية اصلاح لها بالتأكيد متاعبها ولكنها الطريق المفتوح الى أبواب الأمل .