بقلم : صلاح منتصر
مرت أمس سنة كاملة على سقوط الطائرة الروسية فى صحراء شرم الشيخ بعد 23 دقيقة من مغادرتها مطار شرم وعليها 224 منهم 7 طاقم الطائرة . وكما أصبح معروفا بعد ذلك فقد جرى السقوط نتيجة عمل ارهابى لم تتبين تفاصيله ، إلا أن نتائجه التى اتخذت فيها روسيا قرار وقف الرحلات بين روسيا ومصر أثرت بشدة على الحركة السياحية التى كانت على وشك أن تنشط فى شرم الشيخ ونبق ودهب وكل مدن البحر الأحمر التى شهدت حركة ضخمة فى الفنادق ومراكز الغوص التى يعشقها الروس والألمان والايطاليون وغيرهم .
ولم يفوت وزير الطيران المدنى شريف فتحى الفرصة فأقام فى شرم الشيخ أمس الأول حفل تأبين لضحايا الطائرة حضره سفيرا روسيا وبيلا روسيا بدأ بمسيرة بالشموع ووقفة صمت وحداد وكلمات لوزير الطيران والسفيرين وعدد من أفراد الأسر الذين وصلوا لاحياء ذكرى ضحاياهم .
ولعل السؤال بعد ذلك هل تستمر مقاطعة السياحة الروسية لمصر أطول من ذلك ..أطول من سنة كاملة ؟ ان هذه المقاطعة لا تؤثر على الاقتصاد المصرى فقط وانما تعاقب المواطنين الروس الذين تحرمهم دولتهم من الاستمتاع بأجمل اجازة يقضونها فى شرم وبأسعار غير موجودة فى أى مكان آخر .
وحسب الكلمة التى قالها السفير الروسى فى شرم الشيخ فى حفل التأبين فان العلاقات الروسية المصرية أعمق وأقوى من حادث الطائرة الحزين ، فالبلدان فى تواصل مستمر ، والأمور فى طريقها الى الانفراج ، وهو ما أكده شريف فتحى وزير الطيران بقوله ان هناك أخبارا جديدة ستعلن قريبا .
يؤكد ذلك اتخاذ المطارات المصرية اجراءات التفتيش وتأمين الركاب والاستعانة بالخبراء الأجانب المتخصصين ليس لحماية الأجانب كما قد يتصور البعض وانما لحماية المصريين أيضا، ولهذا أصبح كل راكب مصرى يقبل الخضوع للاجراءات المشددة التى يخضع لها كل راكب بدون استثناء بما فى ذلك المسئولون المصريون حتى رئيس الوزراء الذى نشرت صورته وهو يخضع للتفتيش فى المطار .غدا رد وزارة الطيران على سقوط الطائرة المصرية القادمة من باريس .