قبل تعويم الجنيه 2

قبل تعويم الجنيه (2)

قبل تعويم الجنيه (2)

 العرب اليوم -

قبل تعويم الجنيه 2

بقلم : صلاح منتصر

فى أقل من شهرين رفعت الحكومة أسعار استهلاك الكهرباء والمياه على المواطنين وعلى وشك زيادة سعر البنزين ، وتم تنفيذ ضريبة القيمة المضافة التى أضافت الى أسعار الكثير من السلع والخدمات 13% تحملها المواطن ، وجرى تحريك سعر الدولار فى السوق بسبب نقصه من ثمانية الى 13 جنيها، مما أضاف زيادة واضحة وكبيرة للأسعار . وظهرت أزمة فى عدد من السلع الضرورية مثل السكر والأرز ألهبت مشاعر المواطنين ، وحاليا تبحث الحكومة تقليل الدعم على عدد من السلع التى ظل المواطنون يشترونها مدعومة، مما لا بد أن يضيف عبئا جديدا على المواطنين ..وفى وسط هذا كله يجرى الحديث عن قرار عاجل يصدر من البنك المركزى بتعويم الجنيه المصرى دون مراعاة آثار إشعال مختلف الأسعار ولوازم الحياة ..فهل من المتصور أن المواطن المصرى من حديد واسمنت وليس من لحم ودم وأنه غير قابل للكسر مهما ازدادت الأحمال عليه ؟!

يذكر للحكومة أنها لا تخفى المعلومات ، وأن موضوع تعويم الجنيه أصبح معروفا أنه بدأ بمطلب يلح عليه صندوق النقد الدولى فى المفاوضات التى جرت أخيرا ضمن مطالب أخرى أهمها تخفيض الدعم تمهيدا لالغائه ، مقابل أن يوافق الصندوق على قرض يمنحه لمصر قدره 12 مليار دولار على مدى ثلاثة أعوام بواقع 4 مليارات دولار فى السنة بفائدة 1.5% .

من شروط الصندوق أيضا أن أول دفعة من القرض وقدرها 2.5 مليار دولار لن يسلمها لمصر الا اذا بدأ البنك المركزى باعلان قرار التعويم أولا ، فهل يساوى هذا المبلغ (2.5 مليار ) الاحتمالات المؤكدة من قرار التعويم على الشارع المصرى وعلى المواطن وبما يجعل القرار عملية مقصودة أو بصورة أكثر صراحة مؤامرة لتأليب الشعب على قيادته التى يؤمن بها ؟

صحيح أن المريض طالت فترة اهماله وأنه أصبح ضروريا اعطاؤه الأدوية الصعبة ،ولكن علينا تذكر أن كثرة الأدوية فى وقت واحد يمكن أن تضر أكثر مما تفيد ، وأن الحالة النفسية للمريض اذا ساءت يمكن أن تكون نتيجتها عكسية ، لأن المواطن المصرى أيا كانت درجة تحمله هو من لحم ودم وليس من حديد واسمنت !

arabstoday

GMT 06:24 2022 الجمعة ,10 حزيران / يونيو

صلاح منتصر .. الفارس الذى ترجل

GMT 01:08 2022 الخميس ,19 أيار / مايو

دفتر صلاح منتصر!

GMT 04:21 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

اختبار صلاح منتصر!

GMT 04:24 2022 الأربعاء ,06 إبريل / نيسان

الإمام محمد الفحام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قبل تعويم الجنيه 2 قبل تعويم الجنيه 2



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab