بقلم : صلاح منتصر
سين: ماذا عن لقاء الرئيس السيسى بهيلارى كلينتون ؟.
جيم: بينما ترامب (70 سنة) تصرف ببساطة ودخل الفندق الذى يقيم فيه الرئيس من بابه الرئيسى، فإن هيلارى (69 سنة) دخلته من الجراج على أساس أنها نجمة يحاصرها الإعلام بالإضافة إلى إحساس العلو على ترامب.
سين : لماذا هذا الشعور ؟.
جيم: هيلارى بالفعل لديها ما يميزها منذ كانت السيدة الأولى مع زوجها الرئيس بيل كلينتون وكان لها نفوذ ومكتب خاص فى البيت الأبيض ثم عندما رشحت نفسها وهى سيدة أولى فى سابقة لم تحدث لتصبح سيناتور فى الشيوخ، وبعد ذلك رشحت نفسها لرئاسة أمريكا فى انتخابات 2008 ولكنها بعد معركة قاسية داخل حزبها الديمقراطى تفوق عليها أوباما الذى بعد فوزه إختارها إعجابا بقوتها وزيرة خارجية مدته الأولى، ثم هاهى تخوض معركة رئاسية بدت سهلة فى بدايتها ولكنها فوجئت بصعود ترامب الذى تراهن على إنحساره بعد الحوارات التى ستبدأ اليوم بينهما.
سين: هل تقصد من هذا السرد أن هيلارى التقت السيسى بإحساس من أهميتها وثقل تاريخها السياسى ؟.
جيم: إفهمها كما تريد ، وقد نقل عن مكتب هيلارى أنها قالت للرئيس إن مصر يجب أن تهدف لبناء مجتمع مدنى جديد ودولة معتدلة يحكمها القانون وتحترم حقوق الإنسان . وأكثر من ذلك طلبت من الرئيس الإفراج عن «آية نبيل حجازى» التى تحمل الجنسيتين المصرية والأمريكية وأسست مع زوجها المصرى عام 2013 مؤسسة لرعاية أطفال الشوارع ، ولكنها اتهمت بأن الرعاية تشمل تحريض الأطفال ضد بلدهم. وحاليا محبوسة على ذمة قضية أمام القضاء . ولهذا جاء رد الرئيس السيسى على كلينتون بأنه لا يستطيع التدخل فى أمر معروض على القضاء.
سين: كان معروفا أن هيلارى وهى وزيرة خارجية أنها منحازة للإخوان حسب المشروع الذى كانت أمريكا تراهن عليه ، ماذا قالت للرئيس عن الإخوان هذه المرة ؟
جيم: لم تقل شيئا كما ذكر وزير الخارجية سامح شكرى .وهذه دلالة مهمة تعنى أن زيارة السيسى دفنت ملف الخلاف حول الإخوان و30 يونيو وهل هو انقلاب ، وأصبح هناك واقع جديد لدولة مستقرة.