بقلم : صلاح منتصر
تبرأت وزارة السياحة من أى علاقة لها بالأسعار التى يبيع بها مطار الأقصر وباقى المطارات زجاجة المياه الصغيرة ب33 جنيها وكوب الشاى ب 65 جنيها وكيس الشيبسى الصغير ب 32 جنيها . قال خطاب مكتب وزير السياحة الذى وصلنى تعليقا على مانشرته يوم 27 ديسمبر الماضى » إن وزارة السياحة ليس لها أى علاقة بتسعير السلع التى يتم بيعها فى المطارات المصرية وإن اعتماد سياسة الأسعار المشار إليها تابعة لهيئة المطارات وليست تابعة للوزارة »
تعليقا على الموضوع تلقيت تعليقات كثيرة من القراء تشاركنى الفزع من هذه المغالاة الفادحة فى الأسعار خصوصا بالنسبة لزجاجة الماء التى يقول إبراهيم المواردى من الإسكندرية إن الملاحظ أن المسئولين عن عمليات التفتيش فى المطارات يصادرون زجاجات المياه التى يحملها أى راكب بحجة أنها خطر على الأمن، وبالتالى يجد الراكب نفسه خاصة عندما يكون معه أطفال يعطشون مضطرا للتعامل مع أسعار هذه الكافتيريات الجنونية وكأن الأمن يعمل لحسابها بحجز زجاجات المياه وتعطيش الصغار !
لكن قارئين أحدهما أحمد القللى ويعيش فى أمريكا والثانى لويس شنودة من مونتريال اتفقا على أن أسعار المشروبات فى مختلف المطارات الكبرى فى حدود 3 دولارات لزجاجة المياه الصغيرة و4 دولارات لكوب الشاى مما يعنى أن الأسعار فى مطارات مصر عادية . وهذه مقارنة خاطئة لأننى أتحدى القارئين أن يكون ثمن زجاجة الماء فى أى مطار 20 ضعف ثمنها فى المحال العادية كما يحدث فى مطارات مصر .
ويرجع القارئ أحمد واكد الزيادة الكبيرة فى تلك الأسعار بالمطارات إلى الارتفاع فى إيجار الكافتيريات مما يجعل المسئولين عن هذه الإيجارات يتركون للمستأجرين حرية فرض الأسعار التى يحددونها دون رقابة لتعويض الإيجار المرتفع الذى يدفعونه، وهذا صحيح إلى حد كبير ، وهو أمر كاشف لسياسة الجزر المستقلة التى يجرى العمل على أساسها فى مختلف أجهزة الدولة ، كل جزيرة تهمها زيادة حصيلتها دون أن تسأل نفسها عن تأثير ذلك على الأطراف الأخرى مما يؤدى إلى أن يقوم المستهلك الغلبان الذى لابد أن ينتهى إليه الأمر بسداد مايفرض عليه ويزعلون إذا قال آه .
المصدر : صحيفة الأهرام