بقلم : صلاح منتصر
لم يسبق أن كرم رئيس المرأة كما فعل الرئيس السيسى ليس بالقول بل بالعمل ففى عهده نالت مالم تنله فى البرلمان، وأصبحت محافظة، ورئيسة لأول مرة لجامعة ، وعمدة فى قرية، غير طبعا الوزارة ، والنماذج المختلفة التى احتفى بها الرئيس مثل «منى السيد» أو «فتاة التريسكل» وقد كرم الرئيس كفاحها وأهداها سيارة وشقة ، لكن صحيفة لم تقل لنا ماذا حدث لها بعد هذا الانقلاب فى حياتها ؟!
ثم السيدة صاحبة الاسم الغريب الذى لم أنسه «صيصة» المرأة الصعيدية من محافظة الأقصر التى ارتدت ملابس الرجال 43 عاما بعد موت زوجها العامل الذى لم يترك لها شيئا مما اضطرها لترعى ابنتها وتحمى نفسها فى مجتمع الصعيد المحافظ أن تتخفى فى ملابس الرجال وتعمل فى أعمال البناء وحمل الطوب ومسح الأحذية وقد تم تكريمها كأم مثالية ولكن لا أحد يعرف أين هى اليوم بعد التكريم والأضواء التى أحاطت بها ؟
ثم هذه المرأة الضريرة التى لا أذكر اسمها ولكننى أتذكر أنها عندما سمعت عن صندوق تحيا مصر ذهبت إلى البنك لتتبرع بالشيء الوحيد الذى تملكه وهو «حلق ذهب» اضطرت لبيعه لرفض البنك قبوله. وعندما نشرت حكايتها استقبلها الرئيس السيسى، فأين هى اليوم ؟
وغير هؤلاء مما لا أتذكرهن ولكننى فكرت فيهن وأنا أتابع الاحتفال بيوم المرأة وأشاهد نماذج جديدة مشرفة : دكتورة هند حنفى أول سيدة ترأس جامعة وهى جامعة الإسكندرية، وحسناء تيمور أول كابتن طيار تقود طائرة، ومروة السلحدار أول كابتن بحرى، وإيفا هايك أول عمدة لقرية ، والدكتورة إيناس عبد الدايم الفنانة والمديرة الناجحة لمؤسسة دار الأوبرا الضخمة، وعزة فهمى مصممة الإكسسوارات التى غزت العالم بإنتاجها، وصاحبة السعادة اسعاد يونس وطلتها الحميمة على مشاهديها الذين تسعدهم باختياراتها، والفنانة منى زكى التى تمثل نموذجا مشرفا لجيلها، وأخيرا اسم الفنانة العظيمة الراحلة كريمة مختار وقصة كفاح على مدى سنوات دخلت فيها قلوب الملايين تقديرا واحتراما. أما أمهات الأبطال الشهداء فهؤلاء أمس واليوم وغدا على عين ورأس كل مصرى .
المصدر : صحيفة الأهرام