بقلم : صلاح منتصر
استكمالا لرد العالم الكبير د. زاهى حواس الذى يؤكد أننا فراعنة وليس كما قال د. مصطفى وزيرى مصريون قدماء :
1ـ لقب «فرعون» هو تحريف للقب «برـ عا» (أى ساكن القصر) الذى تحول إلى «فرعوا» فى العبرية ثم أضيفت إليه النون فى العربية فأصبحت الكلمة «فرعون»، ولا خلاف أن التاريخ يضم أكثر من فرعون كانوا من الطغاة ولكن هذا لا يعيب الحضارة المصرية
2ـ يربط مصطفى وزيرى بين اسم فرعون واسم البلدة العربية «فاران» ثم يعود ويربطه بإسم قبيلة «فرعا» الموجودة فى وادى عسير غرب شبه الجزيرة العربية . وهو ربط ليس فيه نهج علمى سليم وإنما اعتماد على تشابه الأحرف . وهناك أدلة أثرية تؤكد الاتصال منذ أقدم العصور بين مصر وشبه الجزيرة العربية، لكن ليس هناك مايشير إلى انتقال أى قبيلة من شبه الجزيرة إلى مصر لتحكم جزءا من مصر ويحمل ملكها اسم «فرعون» . بالإضافة إلى أنه من غير المعقول أن تغزو «قبيلة» دولة مثل «مصر» حتى لو كانت فى عصر اضمحلال !
3ـ عدد ملوك الهكسوس وصل إلى 32 ملكا لم يعرف بينهم ملك يدعى برـ عا ، كما لم يتم العثور على خرطوش ملكى من ملوك الهكسوس بداخله اسم «برـ عا» مثل باقى الملوك . كما لم يوجد آثار للهكسوس فى شبه الجزيرة العربية مثل التى وجدناها فى مصر لأن الأبحاث العديدة عن الهكسوس أكدت أنهم جاءوا من هضبة الأناضول وليست لهم صلة بفرعون موسى
4ـ من المقبول أن يطلق كاتب خياله ويقول ماقاله الكاتب أحمد مراد فى روايته «أرض الآلهة»، أما أن يردد عالم فى حجم مصطفى وزيرى نفس الكلام فهذا غير مقبول على الإطلاق
5ـ ليس هناك عالم أو باحث فى المصريات يمكنه تأكيد من هو فرعون موسى وماقيل فى ذلك إرهاصات لا ترقى لمرتبة البحث العلمى. وقد التصق لقب فرعون بملوك مصر منذ الدولة الحديثة ولا يمكن أن يكون اسما لفرعون موسى : د. زاهى حواس .
المصدر : صحيفة الأهرام