بقلم : صلاح منتصر
وفى ذكرياته عن علاقة الرئيس مبارك بالبابا شنودة وما أحاط بها من تعقيدات يحكى الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع سابقا ومستشاره حاليا حكاية عن شكوى البابا شنودة من أستاذ دكتور وصفه البابا للسعيد بالمتعصب ضد الأقباط وأنه يتعمد امتحان الطلبة يوم 7 يناير ليغيظ الأقباط .
وأضاف البابا أنه فى واقعة سأل هذا الأستاذ طالبا يمتحنه عن اسمه فقال له مجدى . مجدى ايه ؟ ابراهيم . ابراهيم ايه ؟ كمال . كمال ايه ؟ قال الطالب بطاريس . شخط الأستاذ فى الطالب ده بطرس واحد كفاية !
وذات يوم يحكى رفعت السعيد اتصل الرئيس مبارك وسأل كالمعتاد صاحبك زعلان والتقارير بتقول إنه يشكو بمرارة ، فحكى له السعيد حكاية الأستاذ وواقعة «بطاريس» وقيامه بامتحان الطلاب يوم 7 يناير . وبدون ذكر التفاصيل التى يحكيها الكتاب يبلغ د. زكريا رفعت السعيد قرار الرئيس اعتبار كل من يومى 7 يناير وعيد القيامة «إجازة رسمية» .
يقول السعيد : وأسرعت ونقلت الخبر الى البابا شنودة الذى أبدى ابتهاجا غير معتاد لكنه لدهشتى رفض أن يكون عيد القيامة يوم إجازة » لأن ذلك سيثير قطاعات كبيرة من المسلمين الذين سيتذكرون ساعتها «..وما قتلوه وماصلبوه ولكن شبه لهم..» . ودهشت ليس فقط لأن البابا يتذكر نصا قرآنيا وانما لحرصه البالغ والسريع جدا بالنسبة لإجازة عيد القيامة وأبلغت د. زكريا عزمى الذى قال : كده البابا يلقن الجميع درسا فى الوطنية . وفيما بعد قال البابا للسعيد ستذكر الكنيسة فى تاريخها أنك صاحب 7 يناير إجازة رسمية .
وأنهى بما كان يجب أن أبدأ به الحديث أمس واليوم عن رفعت السعيد الذى سبق من 15 سنة أن حكى ذكرياته عن سنوات النضال والسجن والاعتقال فى العمل الشيوعى الذى تغير، سواء العمل أو صاحبه . لكن ماتبقى من ذكريات يحكى عن أشخاص مازالوا أحياء من المشير طنطاوى وجمال مبارك وصفوت الشريف وعمرو موسى الى جانب الاخوان الذين عرفهم رفعت واصطدم بهم . وهى صحيح ذكريات ولكنها فى صورة أخرى وثيقة للتاريخ .