بقلم : صلاح منتصر
استوقفنى فى البيان الذى ألقاه اللواء أبو بكر الجندى رئيس الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء أمام الرئيس السيسى كلمات الشكر والتقدير التى وجهها إلى وزير التخطيط السابق أشرف العربى للمساعدات التى قدمها وهو فى الوزارة من أجل نجاح أول تعداد الكترونى يتم فى مصر، وهو التعداد الرابع عشر فى تاريخ المحروسة . المسئول القوى القادر هو الذى لا ينكر أدوار الذين خرجوا من دائرة الضوء، وبذلك أثبت أبو بكر الجندى أنه رئيس قوى وأمين .
بيانات التعداد بالغة الأهمية فهى أقرب إلى مسح ذرى لكل مصر وورقة عمل لتحديد خطوات المستقبل ، وقد يبدو غريبا أن أبدأ برقم ورد فى أواخر البيان جاء فيه أن 6 ملايين أسرة تضم 60.5 مليون فرد يعتمدون فى حياتهم اليومية على البوتاجاز كمصدر أساسى فى الطاقة . وهو رقم خطير يكشف كم حجم المعاناة التى لا نشعر بها نحن الأقلية مستخدمى الغاز فى المواسير ، عندما تختفى من السوق إسطوانات البوتاجاز ويلهث 60 مليون مواطن بحثا عنها فى إشارة إلى مسئولية طارق الملا وزير البترول فى مراعاة احتياجات هذه الغالبية من المواطنين .
الملاحظة الثانية عن إجمالى عدد المبانى التى وصلت 16.2 مليون مبنى (تضم 43 مليون وحدة) منها 4.6 مليون مبنى (تضم 15 مليون وحدة) بنيت فى السنوات الأخيرة نتيجة الهجمة الفوضوية التى أعقبت ثورة يناير 11 وانتزعت آلاف الأفدنة المزروعة حولتها إلى مبان معظمها عشوائى قبيح .
الملاحظة الثالثة أن الإيجارات القديمة تضم حاليا 3 ملايين وحدة تمثل 7% من إجمالى 43 مليون وحدة فى الوقت الذى يوجد فيه حسب إحصاء الحجر 9 ملايين وحدة خالية ويقال بعد ذلك ان لدينا أزمة إسكان مع الأخذ فى الاعتبار الحل المهم الذى يقدمه مشروع الاسكان الاجتماعى، مما يجعلنى أتوقع تدهورا فى سوق العقارات بسبب الفائض الخالى.
الملاحظة الرابعة عن البشر من عدد المصريين وصل إلى 104 ملايين وشوية منهم أكثر من 9 ملايين مصرى فى الخارج كثير منهم لا يعيش فى رفاهية وإنما فى غربة كفاح و يمدون مصر بكم كبير من العملة التى يحتاجها من فى الداخل .