حرب الجبناء

حرب الجبناء

حرب الجبناء

 العرب اليوم -

حرب الجبناء

بقلم : صلاح منتصر

الجبناء الأندال المجرمون جبنوا عن أن يخرج أحدهم وينسب لنفسه, كما هى العادة أنه المسئول عن جريمة الكنيسة البطرسية التى ذهب ضحيتها 23 شهيدا و49 جريحا, كانوا يؤدون الصلاة عندما دوى الانفجار الرهيب . لا أحد حتى هذه اللحظة تكلم وإدعى بطولة العمل الإجرامى, لأن الجريمة أحقر وأدنأ ممن يقول أحد أنه وراءها. 

> فى ساعات قليلة تمكن جهاز الأمن من التوصل إلى المجرمين, رغم ماكان يبدو من قوة التخطيط وإحاطته بأستار تحول دون كشفه .وتبين أن الجريمة تمت بحزام ناسف حمله إلى داخل الكنيسة إرهابى اسمه محمود شفيق محمد مصطفى, إلا أن قوة التدمير التى خلفها وعدد الشهداء والمصابين (نحو 72 شخصا) تشير إلى أن المخربين بدأوا استخدام نوع جديد من المتفجرات يتميز بالشدة وربما كان من نفس نوع المتفجرات التى استخدمت فى حادث شارع الهرم يوم الجمعة . 

> لم يكن الإخوة الأقباط هم الذين أصابهم الغضب والحزن ، ففى لحظة توحدت مشاعر كل المصريين, وفى ملايين بيوت المسلمين كان هناك حزن وألم ، وعلى أبواب بنوك الدم كانت الطوابير التى تجمع المسلمين والأقباط تتسابق للتبرع بالدم الذى تحتاجه عمليات المصابين، وعلى مواقع التواصل كانت تغريدات آلاف المصريين تعبر عن ذلك الشعور ، ولهذا كان طبيعيا أن يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسى كرئيس لكل المصريين فى تشييع جثامين الشهداء, وأن يصافح أكثر من مائة شخص من أسر شهداء الحادث . ولابد أن الجبناء الذين خططوا للعملية أذهلهم تماسك وقوة الشعب الذين أرادوا تمزيقه. 

> قبل 12 ساعة من حادث الكنيسة كان الرئيس السيسى يتحدث فى ختام مؤتمر الشباب, عندما أشار إلى أن الإرهابيين حددوا شهر نوفمبر لعمليات ضخمة تصوروا أنها تسقط مصر فى أيديهم, وكان تحديد التظاهر يوم 11/11 موعدا لبدء تنفيذ هذه الخطة . فات نوفمبر بسلام تقريبا ويبدو أن التخطيط تأجل إلى ديسمبر إلى 11/12 فهل سيتمكن الجبناء الأندال من إسقاط مصر ؟ أبدا لن تسقط مصر ، وستخرج مصر من هذه الهجمة بأنياب أقوى تواجه بها الإرهاب وغدا لناظره قريب. 

 

المصدر : صحيفة الأهرام

arabstoday

GMT 06:24 2022 الجمعة ,10 حزيران / يونيو

صلاح منتصر .. الفارس الذى ترجل

GMT 01:08 2022 الخميس ,19 أيار / مايو

دفتر صلاح منتصر!

GMT 04:21 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

اختبار صلاح منتصر!

GMT 04:24 2022 الأربعاء ,06 إبريل / نيسان

الإمام محمد الفحام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب الجبناء حرب الجبناء



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab